تسأل إحدى الفتيات: أبلغ من العمر 20 عامًا وأعانى من تساقط الشعر فما أسباب تساقطه وما علاجه؟
يجيب الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومى للبحوث، قائلا: يتميز شعر الرأس بأنه من أهم المقومات الخلقية التى حبا الله بها الإنسان سواء كان رجلا أو سيدة، والتى توليه عناية فائقة وتعتبره تاجًا على رأسها ومعيارًا حقيقيًا لجمالها، وقد اهتم الإنسان منذ العصور الأولى بالعناية بالشعر ونموه ونعومته وظهوره فى حالة صحية جميلة واستخدم فى سبيل ذلك الكثير من المواد الكيماوية والصبغات وخلاصات بعض النباتات والزيوت والكريمات ويبلغ عدد منابت الشعر فى رأس الإنسان البالغ حوالى 100000 شعرة وبتقدم العمر يقل عدد منابت الشعر ويحدث سقوط للشعر.
وعن أسباب سقوط الشعر المختلفة وعلاجاتها وأساليب الوقاية منها يقول الدكتور هانى الناظر إن سقوط الشعر يعتبر حالة مرضية إذا زاد عدد الشعر المتساقط على 100 شعرة يوميًا وتنقسم أسباب سقوط الشعر إلى عضوية وغير عضوية وفسيولوجية فتشمل العضوية الحميات والأمراض الناتجة عن خلل فى وظائف الهرمونات والأمراض الخبيثة وبعض أمراض الكبد وأمراض فروة الرأس والأمراض الفيروسية مثل السنط بالإضافة إلى سوء التغذية.
أما الأسباب غير العضوية فتتمثل فى تناول بعض الأدوية، خاصة الكيماوية والعلاج الإشعاعى للأورام الخبيثة، إلى جانب الأمراض النفسية مثل القلق والتوتر العصبى والأسباب الفسيولوجية وتضم الريجيم والحمل والرضاعة، حيث تقسم الأم والطفل الغذاء فتقل التغذية التى تصل إلى فروة الرأس ويصاحبها سقوط الشعر.
بالإضافة إلى أسباب أخرى عامة وراء سقوط الشعر وهى استخدام مجفف الهواء الساخن وكى الشعر بكثرة واستعمال الصبغات باستمرار ومواد فرد الشعر وأيضًا عدم العناية بفروة الرأس باستخدام أنواع من الشامبو أو الصابون غير الملائمة لطبيعة الشعر، حيث إن الشعر الدهنى له الشامبو الخاص به، وكذلك الشعر الجاف له نوع آخر.. كما أن كثره غسيل الشعر يتسبب فى سقوطه، ويعتبر أنسب عدد لغسل الشعر هو 3 مرات أسبوعيًا.
أما الأسباب الوراثية والمقصود بها الصلع فهو صفة وراثية يحملها الذكور والإناث على السواء إلا أنها تظهر فى الذكور أكثر وتخص المرأة فى تركيبها الكروموزومى عند هذه الصفة فقط.
ويؤكد الدكتور الناظر، فى دراسة له حول أسباب تساقط الشعر، أنه يمكن مواجهة هذه المشكلة وتلافيها فى معظم الحالات مع الوعى وتعديل السلوكيات ذلك لأن الحفاظ على الحالة الصحية لشعر الرأس والعناية به تحتاج خطوات واحتياجات يجب اتخاذها.
ونبدأ بالتغذية السليمة بتناول العناصر المغذية للشعر من خلال الخضراوات والفاكهة الطازجة إذ لابد من وجود طبق السلطة على مائدة الطعام والمكون من الجرجير والجزر والفلفل الأخضر والخيار يوميا والبروتينات، خاصة من الأسماك والكبدة على الأقل مرتين يوميًا.
كما يجب الابتعاد عن التدخين بصوره المختلفة حتى غير المباشرة لما له من دور فى اختناق جذور الشعيرات وحدوث التساقط وتجنب التلوث البيئى لوجود الرصاص فى الهواء والغذاء والذى يدمر بصيلات الشعر والحرص على قضاء عطلات نهاية الأسبوع بعيدًا عن المدن بالسواحل والريف والبعد عن مصادر القلق والتوتر، لأنه من أهم أسباب تساقط الشعر.
كما يجب عدم الإكثار من صبغ الشعر بالمواد الكيماوية المختلفة وبصورة متكررة على فترات متقاربة وينصح باستخدام الصبغات النباتية مثل الحنة فإذا كان هناك اضطرار للصبغات الكيماوية فلابد ألا تقل بين المرة والأخرى عن 4-7 أسابيع.
كما ينصح بعدم استخدام أجهزة فرد الشعر لخطورتها الشديد على الشعر وعدم الإكثار من استخدام مجفف الهواء الساخن "الستشوار" وعمليات كى الشعر والابتعاد عن الظواهر الحديثة التى يجب الابتعاد عنها وهى عملية إطالة الشعر بتركيب خصلات إضافية على الشعر الطبيعى، مما يؤدى لتساقطه.
وأن يتم غسيل الشعر بمعدل مرتين أسبوعيا خلال فصل الشتاء، 3 مرات أسبوعيًا، خلال فصل الصيف، مع ضرورة استخدام الصابون أو الشامبو المناسب لنوع الشعر وفى حالة تصفيف الشعر يجب أن تكون مرة واحدة فى الأسبوع باستخدام بعض الزيوت النباتية الطبيعية مثل زيت الزيتون ونبات الصبار لضمان حيوية الشعر ونضارته.
ثم يتم علاج المشكلة باستخدام الفيتامينات اللازمة لنمو الشعر مع استخدام علاجات موضعية، حيث يفضل استخدام العلاجات ذات التركيبات الطبيعية التى تعتمد على الأعشاب والنباتات الطبية والتى ليس لها تأثيرات ضارة كغيره من المواد الكيماوية.
وأشار إلى أنه يوجد الآن العديد من التركيبات الدوائية الشعبية التى أجريت عليها دراسات علمية وأظهرت نجاحًا فى علاج مرضى سقوط الشعر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة