علاء الدين حمدى يكتب: إذا اراد الشعب الحياة فليذهب لصناديق الانتخابات

الأحد، 28 نوفمبر 2010 01:29 م
علاء الدين حمدى يكتب: إذا اراد الشعب الحياة فليذهب لصناديق الانتخابات صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمامنا اليوم، نحن المصريين، فرصة سانحة لنضع بأيدينا أولى لبنات ذلك التغيير المفتقد المنشود الذى نتحدث عنه، ونطالب به ليل نهار دون ملل أو كلل أو سأم، فرصة لن تتكرر إلا بعد خمس سنوات قادمة إذا أراد الله تعالى وجرت الأمور فى مسارها الطبيعى! أعنى الانتخابات البرلمانية 2010 وفرصة الشعب المتاحة فى اختيار نوابه وممثليه.

ـ ومن السهل جدا إذا استيقظت الأمة، أن تفرض إرادتها وتختار من تشاء على أساس المصلحة العامة، وبطريقة صحيحة تساعد على تقرير المصير فى مرحلة قادمة هى الأكبر والأهم فى تاريخ البلاد، خاصة وأن رهان البعض على نجاح تدبيره ومكره ومكيدته يقع دائماً على سلبية هذه الأمة وغفوتها وسباتها العميق فى المقام الأول والأخير، واستغلال ذلك جميعه فى تمرير وصنع ما يشاء ذلك البعض ويرغب!

التغيير المأمول لن يأتى، بإذن الله تعالى، إلا إذا خرج الشعب للإدلاء بصوته وحمايته واختيار الأصلح، اقتناعاً منه دون مقابل أو عصبية أو وعود كاذبة، فقط لوجهه تعالى ثم لوجه هذا الوطن الذى يستحق منا الكثير، فإن فقد الشعب ثقته فى المرشح أو فى العملية الانتخابية وشخوصها وأدواتها برمتها، فليخرج إذاً لإفساد بطاقة التصويت حتى لا تستغل أو تزور إرادته، ومن لم يخرج من الأصل.. فقد فرط فى الأمانة وليس له مستقبلا حق الاعتراض على أى شىء، أو المطالبة بأية حقوق! دون التحجج بغياب الإشراف القضائى أو منع الأمن وتقفيل اللجان والبلد بلدهم إلى آخر تلك الحجج الواهية!

فذلك، من واقع التجربة العملية، يحدث فقط لأن اللجان ضعيفة الحضور! فلجنة قوامها بضعة آلاف يحضر منها 100 فقط، فيمنعهم بضعة أفراد بالقوة ثم يسود بقية البطاقات، أمرٌ من الخطأ الجسيم وصفه بالتزوير!! ولكنه نجاح لذاك الرهان الشيطانى، واستغلال لتخاذل شعب لان واستكان فافتقد الهمة والإرادة، شعب شحذ سكيناً ثم وضعه فى يد غيره ليذبحه برضاه بين الوريدين، فلا يحق له بعدها أن يرفع صوته ولو بـ"الآه"! بعد أن تنازل برغبته عن أبسط حقوقه التى كفلها الدستور والقانون، واختار أن يضع حول عنقه رسن المذلة والانقياد، وتخلى بإرادته، خوفاً وسلبية وتواكلاً، عن قيمة ومعنى أن يكون مواطناً.. إنساناً.. آدمياً.. صاحب رأى ورؤية وبصيرة، يملك بضعاً من مصير هذا البلد الأمين، عليه أن يحفظه ويقره لأولاده وذريته من بعده، ذلك رغم علمه أنه سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأنه تعالى يولِّى بعض الظالمين بعضا، وأنه كما تكونوا يُوَلَّى عليكم.

فلا مجال إذاً للاعتراض ، لأنه، والحال كتلك، فالحقيقة الواضحة الجلية أن الطغاة على مر العصور لا يصلح لهم إلا مثل هذا الشعب، المثالى، صانع آلهة الإفك ومفرعن الفراعين!

البداية كانت وستظل، بإذن الله تعالى، من الشعب، إن أراد الحياة الكريمة فالطريق بيّنة واضحة حتى لو كانت مفروشة بالمصاعب والأشواك، ولن يعوقه بطش أو تزوير أو طغيان إذا صحت عزيمته وخلصت نواياه واشتدت همته، أما إن أراد غير ذلك فهذا شأنه، ولكن ليلقى الله تعالى، إن استطاع، بقلب سليم! وليتحمل نقمة أبنائه وأحفاده جزاء تفريطه فى مستقبلهم ومقدراتهم وميراثهم فى هذا الوطن، وليدع الأمور إذاً تسير فى سلاسة ورتابة دون "قلبة دماغ"!
ضمير مستتر:
يقول تعالى: { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } الرعد11.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة