ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عددًا من السعوديات قدمن دعاوى قضائية بحق أولى الأمر المسئولين عنهن، لأنهم يمنعونهن من الزواج للاستفادة من أموالهن، منتهكين بذلك الشريعة الإسلامية، نظرًا لأنهم يجبرون ذويهم على البقاء دون زواج، وهى الممارسة التى تعرف باسم "أضحل".
وسردت الصحيفة كيف أجبر والد سعودى ابنته الطبيبة، التى تبلغ من العمر 42 عامًا على البقاء دون زواج، رغم أنفها، بعد أن رفض جميع عروض الزواج التى تقدم لها، حتى يتسنى له الاحتفاظ براتبها العالى، ولم تجد الطبيبة بديلا آخر سوى مقاضاة والدها، وبالفعل تمكنت من تحقيق نجاح محدود.
ورأت "نيويورك تايمز" أن هذه القضايا تعكس حجم التحديات التى تواجه المرأة غير المتزوجة فى المملكة العربية السعودية، ولكنها تظهر فى الوقت نفسه التغيير الذى بدأ يتسلل إلى جنبات المجتمع السعودى، فالكثير من السيدات بدأن يعرضن مشكلاتهن على وسائل الإعلام السعودية، وتقدمن قضاياهن فى المحاكم، وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات السيدات تتحدين أولى الأمر فى المحاكم بسبب انتشار هذه الممارسة، بل وصنعن صفحة على موقع الفيس بوك الاجتماعى لمناقشتها.
ووصفت الناشطة النسائية، وجيهة الحويدار، الوصاية الذكورية بأنها "نوع من العبودية".. وأضافت "المرأة السعودية لا يحق لها حتى شراء هاتف دون الحصول على إذن الوصى عليها.. ويتعامل القانون مع المرأة وكأنها حدث لا يستطيع تحمل مسئولية نفسه، وفى الوقت عينه تمنح جميع القوى للرجل"، على حد تعبير حويدار، التى منعت من الكتابة أو الظهور على التليفزيون السعودى لتأييدها الشديد لحقوق المرأة.
