رفعت السعيد: أرفض التحالف مع "الإخوان" ولا مانع من التحالف مع "الوطنى"

اتهم الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، عددا من المشرفين على اللجان الانتخابية بالتواطؤ مع مرشحى الإخوان المسلمين لتقفيل اللجان لصالحهم، كما اتهم عددا من مرشحى الإخوان بشراء أصوات الناخبين دون أن يعترضه أحد.

وذكر السعيد فى مؤتمر صحفى عقده قبل ساعات أن لجنة محمد كريم ولجنة أولاد صقر ولجنة مدرسة أسامة وفا بالمطرية تم تقفيلها لصالح مرشحى الإخوان وقال، "هذا الأمر يكشف سوء اختيار المشرفين على إدارة العملية الانتخابية. واتهم فى الوقت ذاته مرشح الإخوان فى دائرة عابدين بتوزيع أموال على الناخبين أمام لجنة مدرسة عابدين الثانوية فى وجود رجال الأمن دون أن يعترضه أحد.

وأكد السعيد أنه يرفض أن يفوز مرشحو التجمع بمقاعد فى الانتخابات بالتحالف مع مرشحى الإخوان المسلمين قائلا، "قد نكسب عدة مقاعد بالتحالف مع الإخوان لكننا سنخسر وطنا" كما ذكر أنه ليس لديه مانع من تحالف مرشحى التجمع مع مرشحى الحزب الوطنى بشرط أن يكون نزيها وشريفا.

وعرض السعيد عددا من الانتهاكات التى تعرض لها مرشحو حزب التجمع حيث كشف أن المستشار رئيس لجنة الانتخابات فى وادى النطرون اكتشف تزوير 840 صوتا فى إحد اللجان بعد شكوى من جورج صبرى عوض مرشح الحزب بالدائرة.

وأكد السعيد أن أغلب العنف الانتخابى اليوم كان بين مرشحى الحزب الوطنى المتنافسين على نفس المقعد، حيث جرى تبادلا لإطلاق الرصاص فى وادى النطرون، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من مرشحى الحزب اشتكوا من تقفيل اللجان فى دوائر قوس وإدكو ورشيد والمنيا وأرمنت والسويس.

ووجه السعيد اتهامات لعبد العزيز مصطفى وكيل مجلس الشعب بالتعدى على مرشح الحزب فى دائرة قصر النيل حيث ذكر أنه صفعه بالقلم على وجهه وقال، "كان يمكن لمرشح التجمع أن يصفعه على وجهه 20 مرة لكنه رفض أن يخالف القانون، كما ذكر أن رئيس اللجنة رقم 24 فى دائرة قصر النيل ضبط متلبسا أثناء تسويد بطاقات الاقتراع وتم تحرير محضر له.
وأوضح السعيد أنه لم يتلق أى طلب من مرشحى التجمع للانسحاب من الانتخابات، مشيرا إلى الانتهاكات التى وقعت فى العملية الانتخابية اليوم لن تغير موقف الحزب الخاص برفض الرقابة الأجنبية على الانتخابات.

واعتبر السعيد أن التجمع خرج من الانتخابات منتصرا قبل إجرائها، وأثبت أن اليسار المصرى لديه كوادر قادرة على خوض الانتخابات، رغم أنه لا يمتلك نفس الإمكانيات المادية التى تمتلكها الأطراف الأخرى.