خلال أولى جلسات احتفالية 140 عاما على إنشاء دار الكتب المصرية..

خرائط دار الكتب لا تقل قيمة عن زهرة الخشخاش

الأحد، 28 نوفمبر 2010 05:33 م
خرائط دار الكتب لا تقل قيمة عن زهرة الخشخاش صورة أرشيفية
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الباحثة الدكتورة فوزية صادق، إن خرائط دار الكتب المصرية لا تقل أهمية عن لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمى فان جوخ، والتى أثارت ضجة كبيرة فور سرقتها من متحف محمود خليل وحرمه.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى التى عقدتها دار الكتب المصرية صباح اليوم، احتفالا بمرور 140 عاما على إنشائها، عن الكنوز الكارتوجرافية بأرشيف دار الكتب المصرية وحضرها الباحث الدكتور صبحى بودربالة، الباحث عصام الشنطى، والباحث الدكتور جون تسيبى وأدار الجلسة الباحث الدكتور إبراهيم شبوح.

وقالت صادق، إن الخريطة وسيلة عالمية للتعبير والاتصال تتحدى الحواجز اللغوية وهى قديمة قدم التاريخ نفسه ومن ثم لا يمكن تأكيد تاريخ محدد يمكن اعتباره نقطة البداية لهذا الفن الذى نشأ وتطور من أصول غامضة.

وأضافت أن الأرشيف الكاتوجرافى المودع بدار الكتب والوثائق القومية جزء من التراث الوثائقى المصرى حيث يحتوى الجزء الأول من هذا الأرشيف على مجموعة من الخرائط تصل إلى نحو 15 ألف خريطة ومائة أطلس، رُسمت بمقاييس رسم مختلفة وترجع إلى فترات تاريخية متباينة تغطى مختلف فروع العلم والمعرفة وتلك المجموعة مرقمة ومفهرسة.

أما الدكتور أيمن فؤاد سيد، أستاذ التاريخ الإسلامى وخبير المخطوطات ومدير مركز تحقيق النصوص بالأزهر، فأكد على أن مصر عرفت منذ العصر الفاطمى خزائن الكتب وأهمها خزائن كتب القصر الفاطمى وخزائن دار الحكمة وهى الكتب التى أحرقها وتخلص منها صلاح الدين يوسف بن أيوب، ومع ظهور نمط المدارس مع الأيوبيين وازدهاره فى عصر المماليك، كانت خزائن كتب المدارس أهم ما يميز المدارس فى مصر خاصة بعد سقوط بغداد وانتقال المركز الثقافى إلى القاهرة.

وأضاف، أنه مع العصر العثمانى لعبت أروقة الأزهر دورا مهما فى اقتناء الكتب، واستمرت خزائن كتب المدارس فى أداء دورها التعليمى والثقافى، مشيرا إلى أن هذه الكنوز قد تسربت عندما عرفت مصر نفوز القناصل الأجانب مؤكدا على أن ذلك دفع على باشا مبارك فى جمع ما تبقى فى خزائن المدارس والمساجد والزوايا ووضعه فى مكتبة عامة مثل المكتبات الوطنية فى أوربا.

وتحدث صبحى بودربالة، عن البرديات العربية المحفوظة بدار الكتب المصرية، قائلا إن عالم البرديات النمساوى أدولف جروهمان ساهم فى نشأة علم البرديات العربية وخصوصا فى التعريف بمجموعة دار الكتب المصرية عدة دراسات ركزت جميعها على معرفة الكثير من النقاط فى تاريخ مصر الإسلامية المبكر.

وأضاف بودربالة، أن علم البرديات العربية بات يشهد طفرة غير مسبوقة تعود إلى نضجه بعد فترة التأسيس التى بدأها أدولف جروهمان.

وأهدى جون تسيبى الذى تحدث عن تاريخ مكتبة جنوب أفريقيا الوطنية، فى نهاية الجلسة، تذكارا للدكتور محمد صابر عرب، رئيس دار الكتب والهيئة العامة للكتاب، اعترافا منه بدور الدار فى حفظ التاريخ والتراث.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة