جدل بين مثقفى مصر حول مشاركتهم فى انتخابات مجلس الشعب

الأحد، 28 نوفمبر 2010 12:03 ص
جدل بين مثقفى مصر حول مشاركتهم فى انتخابات مجلس الشعب الكاتب جمال الغيطانى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساعات قليلة تفصلنا عن انتخابات مجلس الشعب لعام 2010، وبين قلق المرشحين وترقب الناخبين، جاء موقف عدد من كبار مثقفى مصر ومبدعيها حول مشاركتهم فى العملية الانتخابية، حيث تباينت ردود أفعالهم تجاه نتائج الانتخابات والسيناريو المحتمل حدوثه هذا العام، ففى الوقت الذى أكد فيه البعض على عدم الذهاب لساحات الانتخاب والإدلاء بأصواتهم فى انتخابات البرلمان تحدث البعض الآخر عن حرصه الدائم على المشاركة أملا فى التغيير.

أكد المفكر الدكتور جلال أمين، على عدم مشاركته فى انتخابات البرلمان لهذا العام، داعيا للاستجابة لأصوات الحركات المعارضة التى تطالب بمقاطعة الانتخابات وتجاهلها، مشيرا إلى أنه لا أمل فى التغيير، وأن نتائج الانتخابات معروفة ومحسومة مسبقا وستأتى جميعها فى صالح الحزب الحاكم.

أما الكاتب جمال الغيطانى، فقال إنه لا يمتلك بطاقة انتخابية منذ 50 عاما، وأرجع السبب فى ذلك لعدم ثقته فى نتائج انتخابات مجلس الشعب التى تتحكم فيها السلطة والحزب الحاكم على حد قوله، وأضاف: سأقضى بقية عمرى بلا بطاقة انتخابية.. ولا يوجد مرشح الآن يستحق أن أخرج من بيتى وأذهب لأنتخبه.

وأشار الغيطانى إلى أنه حريص دائما على المشاركة فى انتخابات نقابة الصحفيين، لأنها انتخابات شفافة ونزيهة تخرج من بين الأعضاء أنفسهم، وذلك على عكس انتخابات مجلس الشعب التى تقوم بعض الجهات فيها بتزييف نتائجها.

وأكد الغيطانى على امتناعه عن المشاركة فى أى عملية انتخابية لم تخرج من رحم الشارع المصرى، مضيفا "عندما يكون هناك حياة حزبية حقيقية ستكون هناك انتخابات برلمانية جادة". واتفق معه القاص الكبير إبراهيم أصلان مؤكدا على عدم مشاركته هو الآخر فى انتخابات مجلس الشعب هذه الدورة.

وقال الكاتب يوسف القعيد إن انتخابات البرلمان تفتقد النزاهة والشفافية على مدار دوراتها، وذلك على عكس انتخابات النقابات المهنية والفنية والتى يحرص دائما على المشاركة فيها، لذلك لن أذهب للانتخاب غدا.

بينما أكد الدكتور عماد أبو غازى، أمين المجلس الأعلى للثقافة، أنه يحرص على المشاركة فى انتخابات البرلمان كل دورة، مؤكدا على أنه لا يوجد شىء يمنعه من ذلك سوى حالات سفره بالخارج.

ويرى أبو غازى أن المشاركة فى الانتخابات عملية ضرورية وواجب على كل مواطن مصرى يتمتع بحقوق المواطنة.

واتفق معه الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، قائلا إنه يفضل المشاركة فى انتخابات البرلمان مهما كانت نتائجها، وأشار أبو سنة إلى أن كثرة عدد المرشحين هذه المرة دليل على زيادة الوعى السياسى والحراك الذى يعيشه الشارع المصرى.

وتوقع أبو سنة أن تحدث إعادة للانتخابات أكثر من مرة عن السنوات الماضية، مضيفا أننا سنشهد حالة من البلطجة والإنفلات الأمنى على الدوائر التى يسيطر عليها نظام القبلية.

وتحدث أبو سنة عن نجاح النظام فى احتضان كافة الأحزاب المعارضة والتغيير الذى قادته فى الخريطة السياسية المصرية، متمنيا أن ينعكس هذا الوعى على الناخبين ويصبحون قادرين على المشاركة السياسية، وأن يتخلوا عن حالة الإحباط والتشاؤم التى تسيطر عليهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة