استبعد هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، وجود آثار سلبية على صادرات الصناعات الغذائية بسبب ارتفاع أسعار السكر، باعتباره يدخل فى العديد من الصناعات، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار السكر ظاهرة عالمية وليست محلية وتأثرت بها كل الشركات المصدرة للمنتجات الغذائية فى الدول الأخرى، ومنها الشركات المصرية، إلا أن هناك مخاوف من تراجع الإقبال على المنتجات الغذائية فى الدول المستوردة بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال برزى خلال معرض الـ "فوود جيت" الذى بدأ أعماله منذ أمس السبت ويستمر على مدار يومين، إن الحكومة ستبدأ خلال الفترة المقبلة فى طرح أراضى زراعية جديدة مخصصة للتصنيع الغذائى، وسيتم البدء بنحو 50 ألف فدان فى سيناء تليها عدة مناطق أخرى بغرض زراعة محاصيل محددة موجهة للتصنيع الغذائى كصلصة الطماطم والمربات وغيرها من المنتجات الغذائية، باستثمارات تتجاوز ال100 مليار جنيه مما يسهم فى تقليل الفاقد فى الحاصلات الزراعية والذى يصل إلى نحو 35% بسبب بعد المصانع عن أماكن زراعة المحاصيل.
وقال إن الحكومة عليها أن تستمر فى تقديم المساندة للمصدرين من خلال صندوق تنمية الصادرات، مؤكدا أن المساندة التصديرية ليست "بدعة " ولكنها محاولة من جانب الحكومة لتخفيف الأعباء عن المصدرين، ممثلة فى ارتفاع تكاليف النقل والقروض البنكية والضرائب وغيرها من الأعباء، ولذا أطلقت الحكومة على برنامج المساندة اسم برنامج رد الأعباء.
وقال إن الدول المنافسة لمصر فى مجال التصدير تدعم شركاتها المصدرة منذ 30 عاما، إلا أن مصر بدأت فى تقديم المساندة منذ 8 سنوات فقط ورغم ذلك تعالت الأصوات المطالبة بإلغائها.
وطالب برزى باستمرار دعم الحكومة لمعرض فود جيت وعدم إلغاء الدعم المخصص للمعرض لأهميته لقطاعى الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، ويتضح ذلك من خلال حجم التعاقدات الناتجة عن المعرض والتى وصلت إلى نحو مليار جنيه فى دورته الأولى، ومن المتوقع أن تتجاوز المليار و200 مليون جنيه فى العام الحالى، مشيرا إلى وجود توجه حكومى لإلغاء الدعم للمعارض الداخلية، إلا أن معرض فود جيت موجه للتصدير، ولذا لابد من استمرار الدعم المخصص له.
"التصديرى للصناعات الغذائية": لا تأثر للصادرات بأزمة السكر
الأحد، 28 نوفمبر 2010 04:28 م