للمرة الأولى منذ انتفاضة 1987..

إسرائيل تخفض عدد الجنود بالضفة

الأحد، 28 نوفمبر 2010 11:41 ص
إسرائيل تخفض عدد الجنود بالضفة تخفيض عدد الجنود الإسرائيليين بالضفة الغربية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلى خفض عدد قواته المتواجدة فى الضفة الغربية لأقل عدد منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

وأشارت الصحيفة إلى أن تشكيلة الضفة الغربية فى الجيش الإسرائيلى قلصت عدد الكتائب القتالية العاملة فى أنحاء الضفة، والتى انتشرت هناك فى ذروة الانتفاضة الثانية إلى النصف.

وأكدت مصادر فى قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلى للصحيفة العبرية، بأن الهبوط فى ترتيب القوات لا يشير إلى هبوط فى استعداد المنظمات الفلسطينية للقيام بعمليات ضد إسرائيل، إنما يشير إلى تطور قدرة الجيش وجهاز الأمن العام الداخلى "الشاباك" فى إحباط العلميات.

ولفتت الصحيفة إلى أن قرار التقليص الملموس فى عدد القوات فى المناطق الفلسطينية يعود بالأساس إلى قرار اتخذ فى أعقاب حرب لبنان الثانية، الذى يتمثل بزيادة الفترات المخصصة لتدريبات الكتائب النظامية، وتقليل دعوة كتائب الاحتياط للقيام بعمليات فعلية.

وبدأ الهبوط الحالى فى مستوى القوات المخصصة لعمليات الأمن بعد عملية الانفصال عن قطاع غزة فى صيف 2005، وأدى ذلك إلى تقليص كبير فى عدد قوات المشاة والمدرعات المتواجدة قرب الجدار الفاصل حول قطاع غزة.

وفى المقابل طرأ انخفاض ملموس فى الأربع أعوام الأخيرة فى عدد الكتائب المتواجدة فى الضفة الغربية، حيث سجل مطلع العام الحالى 2010 سحب كتيبتين إضافيتين من ست كتائب منتشرة فى الضفة.

وعلى الرغم من الهبوط فى مستوى الكتائب العاملة فى الضفة الغربية فقد زاد الجيش الإسرائيلى من الموارد المخصصة للعمليات الاستخباراتية، ويشمل ذلك تشغيل ومراقبة قوات خاصة تابعة لوحدات المستعربين "دفدوفان" وكتيبة الوحدات القتالية المتنوعة "نيتسان" التابعة لقيادة المنطقة الوسطى، والتى تشغل وسائل مراقبة دائمة ومتحركة فى جميع أنحاء الضفة الغربية.

وأكدت هاآرتس، على أن نقل مدن فلسطينية إضافية إلى سيطرة موسعة للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وبالأساس القوات التى تم تدريبها على يد الجيش الأمريكى "قوات دايتون" ساهم أيضا فى حالة الاستقرار الأمنى التى تشهدها الضفة الغربية.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدداً من جنود الجيش الإسرائيلى عبروا عن رضاهم إزاء خفض عدد القوات العاملة فى الضفة، وأنه بفضل ذلك عادت الكتائب النظامية للقيام بفترتين من التدريبات الواسعة كل عام، مضيفة أنه بفضل تقليص عدد القوات تقلص عدد أيام الاحتياط، مقابل توسيع عمليات التدريب لكتائب الاحتياط، وكذلك تطوير قدرات لواء "كافير" الذى يقوم لأول مرة بتدريبات على مستوى لوائى تمهيداً لنقله إلى المنطقة الشمالية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة