اعترف الكاتب البيروفى الفائز بجائزة نوبل للآداب لهذا العام "ماريو فارجاس يوسا"، أن معظم رواياته التى نشرها فى إسبانيا منعتها الرقابة الإسبانية قبل حذف أجزاء منها، كما اعترف بأن هناك روايات منعتها الرقابة من النشر فى بدايات حياته.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرقابة اعترضت على نشر أول رواية ليوسا وهى "المدينة والكلاب" عام 1963، حيث قال أحد الرقباء "إنها تحتوى على بعض الكلمات الخارجة والإباحية، كما أنها منفرة وبغيضة وتدعو للفجور".
ونقلت الصحيفة عن أحد الرقباء قوله "إن رواية المدينة والكلاب كان ينبغى أن تمنع من النشر تحت أى ظرف، لأنها ماركسية، ومعارضة للكنيسة، وفاحشة"، مضيفا أن الرقباء اكتفوا بحذف صفحات من الرواية تحتوى على تفاصيل علاقات مثلية بين مجموعة من النساء.
وكان فارجاس يوسا قد كتب فى إحدى الصحف الإسبانية عام 1963، أنه اضطر لإجراء بعض التغييرات فى رواية المدينة والكلاب، مثل تخفيف بعض الكلمات الإباحية.
كما صرح يوسا لصحيفة الباييس الإسبانية، فى وقت سابق، بأن نظام الرقابة قد عفا عليه الزمن، وأنه لا يعتقد بوجود فائدة أو جدوى لها.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه بالرغم من وصول ماريو فارجاس يوسا لهذه المكانة العظيمة حتى أنه أصبح من أكثر الكتاب احتراما فى العالم بعد وصوله لجائزة نوبل، إلا أنه حاول فى بدايات حياته أن يحرر كتاباته من الرقيب الذى كان يمنع نشر أعماله.
وأضافت أن الرقباء قد فضحوا يوسا فى بدايات حياته بسبب اللغة الفاضحة التى يكتب بها، إلا أنه كان يحاول إرضاءهم للسماح له بطبع ونشر الروايات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة