ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بدأت من جديد البحث على نطاق واسع عن مكان للقيادة الأمريكية العسكرية لأفريقيا التى مازالت تفتقر إلى مقر قيادة دائم بعد ثلاثة أعوام من تشكيلها.
وقالت الصحيفة إن الجنرال كارتر إف هام الذى عينته إدارة الرئيس باراك أوباما لتولى مهمة القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا "أفريكوم" أبلغ لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضى أنه سوف سيشرع فى البحث عن مقر.
وأشارت إلى أن القيادة تتخذ من شتوتجارت بألمانيا مقراً لها بشكل مؤقت، لأن الدول الأفريقية تعارض بشدة اتجاه واشنطن إلى توسيع الوجود العسكرى الأمريكى فى القارة الأفريقية.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال هام قوله أمام اللجنة: "أعتقد أنه يتعين على أن أباشر ذلك وإن كانت إحدى الخيارات تتمثل فى نقل مقر قيادة أفريكوم وأفرادها التى يبلغ عددهم نحو 1500 وظيفة إلى الولايات المتحدة، حيث يرى النواب البرلمانيون "الموقع نعمة بالنسبة لمناطقهم".
وأضاف هام "إحدى الاحتمالات تتمثل فى ولاية فيرجينيا الغربية التى يتشبث مسئولون بالولاية بها كجائزة ترضية مقابل الخسارة المتوقعة لقيادة القوات المشتركة الأمريكية".
وأضافت الصحيفة أن خطوة لخفض التكلفة أعلنها وزير الدفاع روبرت جيتس فى أغسطس الماضى تتمثل فى التخطيط لإغلاق قيادة القوات المشتركة التى تتخذ من نورفولك مقراً لها وتوظف نحو 6 آلاف عامل ومتعهد حكومى.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن وزير الدفاع روبرت جيتس قوله، خلال اجتماع عقده يوم، الثلاثاء، الماضى مع نواب فيرجينيا الذين يمارسون الضغط عليه للحفاظ على قيادة القوات المشتركة، إنه منفتح لإمكانية أن تدرس الولاية الموطن الجديد لأفريكوم.
كما نقلت الصحيفة عن جوف موريل، السكرتير الصحفى للبنتاجون، قوله: "جيتس وافق على تضمين نورفولك فى أى مراجعة مستقبلية لاتخاذ قرار حول موطن لمقر قيادة أفريكوم وحاول تفادى لدغة الإغلاق المتوقع لقيادة القوات المشتركة بإبلاغ وفد فرجينيا أنه لن يتم إزالة جميع وظائفها البالغ عددها 6 آلاف وظيفة"، وقال: "الوظائف المحدد أنها مهمة ومتبقية ستظل على الأرجح فى نورفولك ومنطقة سفولك حسبما قال موريل".
وأشارت الصحيفة إلى إعلان إدارة الرئيس السابق جورج بوش إنشاء أفريكوم فى عام 2007 أنه أثار انتقاداً فى الداخل والخارج، واشتكى دبلوماسيون من أن البنتاجون يضفى الصفة العسكرية على علاقات الحكومة الأمريكية فى أفريقيا.
فيما انقلبت بعض الدول الأفريقية التى تذكرت القمع الاستعمارى على فكرة موطئ قدم عسكرى أمريكى كبير فى ملعبهم، كما لقى وفد أمريكى زار أفريقيا فى يونيو عام 2007 فى مسعى لموطن لمقر القيادة استقبالاً بارداً حتى من جانب حلفاء على علاقات ودية مع البنتاجون.
ولفتت الصحيفة إلى أن جيتس ألغى فى أكتوبر 2008 البحث، وقال: "البنتاجون سوف ينتظر لمطلع 2012 لاتخاذ قرار حول مقر قيادة دائم، وأن القائد الحالى الجنرال ويليام كيب وارد قال إنه يتوقع أن يظل مقر القيادة فى شتوتجارت إلى أجل غير مسمى".
وقالت إن مسئولى البنتاجون لم يعلنوا سبب إعادة فتح البحث حاليا إلا أن هام قال: "سوف ينظر فى كافة الخيارات بما فى ذلك مواقع فى أفريقيا". ونوهت الصحيفة بأن لدى الجيش الأمريكى بالفعل قاعدة واحدة فى القارة فى جيبوتى إلا أن الدولة الوحيدة التى أعربت عن اهتمام فى استضافة مقر قيادة القوات هى ليبيريا.
واشنطن بوست: البنتاجون يبحث عن مقر دائم للقيادة الأمريكية فى أفريقيا
السبت، 27 نوفمبر 2010 05:01 م
البنتاجون يبحث عن مقر دائم فى أفريقيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة