هناء المداح تكتب: قولوا خيرًا أو لتصمتوا يرحمكم الله

السبت، 27 نوفمبر 2010 08:49 ص
هناء المداح تكتب: قولوا خيرًا أو لتصمتوا يرحمكم الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف الشديد اعتدنا منذ عقود على سماع الفتاوى المُسَيَّسة التى تصدر عن الأزهر ودار الإفتاء المصرية لخدمة مصالح النظام وإقناعنا ببعض الأمور العجيبة ووضعها فى قالب دينى للتأثير علينا عن طريق اللعب على مشاعرنا!.. وكان آخرها الفتوى العجيبة التى أصدرها الشيخ مرزوق الشحات مرزوق رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، التى أكد من خلالها أن مشاركة المواطنين فى الانتخابات واجب شرعى ومن يمتنع آثم شرعاً ومن خرج من بيته قاصداً المشاركة فى الانتخابات فهو فى سبيل الله حتى يرجع، ولم يوضح فضيلته نوع هذه المشاركة!.. حيث سيشارك المزورين والبلطجية وعدد ليس بقليل من المرشحين أصحاب الذمم الخربة والضمائر الميتة والمصالح المشبوهة، كما سيشارك أيضاً عدداً كبيرًا من الناخبين الفقراء المغيبين الذين صدقوا الوعود المزيفة بتغيير أوضاعهم وتحقيق مطالبهم وضعفوا أمام الرشاوى الانتخابية التى قدمها المرشحون لهم لشراء أصواتهم ليس أكثر، واثقين من أنهم سيربحون بعد حصولهم على الكرسى أضعاف ما أنفقوه على الدعايا والرشاوى!!..

نسى فضيلة الشيخ أيضاً أن يقول لنا ما هو جزاء من سيُقتَل أثناء الانتخابات نتيجة لأعمال العنف والبلطجة المتفق عليها مسبقاً والتى ربما ستكون مدعومة من الأمن!.. هل سيكون هؤلاء الضحايا شهداء عند الله بما أنهم خرجوا فى سبيله؟!.. وما جزاء القاتلين الذين سيخرجون أيضاً للمشاركة والدفاع عن مصالح بعض المرشحين الذين لا نستبعد أن يكونوا قد قاموا بإقناع هؤلاء البلطجية بأنهم سيبلطجون من أجل نصرة الحق ومحاربة خصومهم ومنافسيهم لأنهم فاسدون!..

إلى فضيلة الشيخ ومن يحذو حذوه ويورط ويقحم نفسه فى السياسة عن طريق هذه الفتاوى الموجهة لصالح النظام وحزبه.. كفاكم تضليلا وتغييباً لنا وكفاكم قلباً وتزييفاً للحقائق، الخروج فى هذه الانتخابات الملعونة يعتبر كبيرة من الكبائر، وإلقاء بالأنفس البريئة فى التهلكة، لما يحدث فيها من مهازل وانتهاكات لكل حقوق الإنسان التى أمر الله أولى الأمر بحفظها لمن يرعونهم!.. فلتقولوا خيراً أو لتصمتوا يرحمكم الله.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة