نظم برنامج "شارك"، إحدى منظمات المجتمع المدنى، أول مواجهة بين الحزب الوطنى وممثلى أحزاب المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان مساء اليوم السبت، بمكتبة مبارك العامة، أدارتها الناشطة السياسية د. نرمين نور.
أكد حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع أن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية غداً الأحد، تأتى لهدف الضغط على القرار السياسى لتحقيق مصلحة للفرد والمجتمع، مشيراً إلى أن مصر تعانى من مشاركة ضعيفة ومتدنية للغاية بسبب قلة النشاط الحزبى، وشبه مقاطعة سلبية من الجماهير التى لا تثق إلا فى الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات.
من جانبه قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا للوفد إن المادة 62 من الدستور تحض على المشاركة، ولكن الشباب سلبيون وغير فاعلين فى الانتخابات.
ووصف شيحة مجلس الشعب القادم بالأصعب والأسخن لأن عدد الأعضاء سيصل إلى 518 بسبب كوتة المرأة التى زادت بنسبة 64 مقعداً، وأوضح شيحة أن المشاركة ضرورية لكسر احتكار الصراع السياسى على الإخوان والوطنى دون بقية القوى السياسية الأخرى.
من جانبه أكد د.نبيل حلمى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن دعوة مقاطعة الانتخابات من بعض الحركات والجهات السياسية تشوه سمعة مصر، مشيراً إلى أنه لا يوجد سبب لعدم المشاركة فى الانتخابات بسبب انحسار تطبيق الطوارئ على الإرهاب والمخدرات ووجود كوتة المرأة التى تعتبر نقلة حضارية مهمة.
أما حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فشدد على أهمية المشاركة ومواجهة السلوك الموجود لدى المواطنين بالامتناع عن التصويت.
وأضاف أبو سعدة أن كل المبررات لإبعاد مسئولية الحزب الوطنى عن السلبية غير مقنعة بسبب وجود قانون الطوارئ، وفى ظل انقطاع الشعب عن السلطة، وإدراك الجماهير للفارق بين مؤسسات حزبية محاصرة والإخوان وحريتهم فى الاجتماع فى أى مسجد وجمع الأموال بعيداً عن القيود المفروضة على الأحزاب.
ولفت أبوسعدة إلى التناقض فى الدستور الذى يعطى الحق للوزراء فى الترشح ويطالب الموظفين العموميين بالاستقالة بعد نجاحهم فى الانتخابات.
أما د.يمن الحماقى عضو مجلس الشورى والأمانة العامة للحزب الوطنى ولجنة السياسات فأكدت أن المشاركة فى انتخابات الغد مسئولية أمام الله وأمام ضمائرنا من أجل مستقبل بلدنا.
وقالت د.يمن إن الرقابة الدولية مرفوضة من القوى السياسية والحزب الوطنى وهناك آليات أخرى، وأضافت: هناك 10 آلاف مراقب وغرفة عمليات فى المجلس القومى لحقوق الإنسان وآليات للضبط والمتابعة، والفارق بين المراقبة والمتابعة فارق فى الترجمة فقط، وهناك إعلام محلى ورقابة السفارات ولديهم ممثلون للمتابعة.
وأشارت د. يمن الحماقى إلى أن رواندا أكبر منا فى مشاركة المرأة والكوتة مؤقتة لدورتين فقط.
حقوقيون وقيادات حزبية يدعون الناخبين للمشاركة ويتوقعون أسخن برلمان فى تاريخ مصر.. عصام شيحة: الشباب سلبيون.. وحافظ أبو سعدة: لا مبرر للمقاطعة.. ويمن الحماقى: صوتك مسئولية أمام الله
السبت، 27 نوفمبر 2010 10:29 م
حافط أبو سعدة ويمن الحماقى ونبيل حلمى وعصام شيحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة