القضايا الاقتصادية القومية غائبة عن غالبية برامج المرشحين للانتخابات.. والهموم الجماهيرية أولى اهتمامات النواب القادمين.. والقضاء على البطالة يحتل المركز الأول فى الدعاية الانتخابية

السبت، 27 نوفمبر 2010 09:00 ص
القضايا الاقتصادية القومية غائبة عن غالبية برامج المرشحين للانتخابات.. والهموم الجماهيرية أولى اهتمامات النواب القادمين.. والقضاء على البطالة يحتل المركز الأول فى الدعاية الانتخابية غياب المشاريع القومية عن برامج المرشحين
كتبت انتصار سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعددت البرامج الاقتصادية لمرشحى مجلس الشعب 2010، وتنوعت بين توفير فرص عمل للمتعطلين، ومحاربة الغلاء والاحتكار، وتوفير قروض بسيطة للمرأة المعيلة، وحل لمشاكل الباعة الجائلين وعمال التراحيل وغيرها من مشاكل الشارع.

بينما غاب عن أغلب المرشحين توفير حلول واقتراحات لقضايا اقتصادية كبيرة وقومية مثل زيادة موارد الدولة دون اللجوء لفرض ضرائب جديدة، آليات فعالة لوقف ارتفاع الأسعار، واحتكار السلع وتحسين دخل المواطن المصرى، وتقليل عجز الموازنة وتسوية الديون الداخلية، وغيرها من القضايا الاقتصادية ذات التأثير غير المباشر على الناخب.

يقول محمد غراب مرشح حزب الوفد عن دائرة الهرم والعمرانية فئات، برنامج الوفد بشكل عام حريص على القضايا الجماهيرية والتى تمس المواطن المصرى بشكل مباشر، ومنها الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمشروعات متناهية الصغر، وتوفير القروض والدعم الفنى والإدارى لها، وأعتقد أن دائرة الهرم والعمرانية من المهم إحياء فكرة المشروعات الصغيرة للقضاء على البطالة، التى أدت بدورها إلى انتشار المخدرات فيها، فأصبح حى العمرانية اليوم الباطنية الجديدة.

وباعتبارى رجل قانون أعتقد أن التصدى لانتشار المخدرات فى العمرانية يحتاج إلى مواجهة شرسة، أما القضايا الاقتصادية الكبيرة فلا تشغل بالى فى الوقت الحالى، فمن الممكن أن يكون وقتها فى المرحلة القادمة بعد دخولى البرلمان.

وتفرق هدى البدرى مرشحة فئات مستقل بدائرة الخليفة بين البرامج الاقتصادية القومية والبرامج الاقتصادية البسيطة التى تناسب المرشحين المستقلين ومشاكل دائرتهم، قائلة: برنامجى نابع من مشاكل الدائرة التى أعرفها وأعيش فيها منذ سنوات، فمنطقة الخليقة والسيدة عائشة والمقطم شعبية تشغل المرأة المعيلة بها نسبة كبيرة، كما تحتل قضية العمالة غير المنتظمة، سواء الباعة الجائلين أو عمال التراحيل اهتماماً كبيراً، نظراً لأعداد العاملين فيها.

وتضيف: ومن هنا كانت أهداف برنامجى الانتخابى قائمة على أساس مساعدة المرأة المعيلة، وتوفير قروض تساعدها فى مشروعاتها الصغيرة التى تدر عليها دخلاً مناسباً يكفيها شر السؤال، كما أسعى لتحقيق نقابة للباعة الجائلين، وأخرى لعمال التراحيل تساعدهم وتقف بجوارهم فى الأزمات.

وترى البدرى أن مهمة الأحزاب ومرشحيها هى وضع الأهداف الاقتصادية القومية والعمل على تحقيقها، فقضايا زيادة موارد الدولة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وثبات سعر الصرف وغيرها من القضايا الاقتصادية الملحة من المنطقى أن تفكر الأحزاب فى وضع حلول واقتراحات لها.

وتؤيدها فى الرأى منى القرشى مرشحة حزب الوفد على كوتة المرأة فى أسيوط، مشيرة إلى أنه رغم كونها مرشحة الوفد، إلا إن برنامجها يحمل قضايا اقتصادية بسيطة، تعتقد أنها تستطيع تحقيقها وخدمة الناخبين من خلالها، وأهمها توفير برامج تنموية لشباب وفتيات المحافظة من خلال مساعدتهم فى عمل مشروعات صغيرة بقروض بسيطة وميسرة، وبالتالى المساهمة فى حل مشكلة البطالة والتى تتفاقم يوما بعد يوم، خاصة بين النساء.

وتؤكد القرشى، أن برنامجها جزء من برنامج حزب الوفد، والذى يعتمد بصفة أساسية على محاربة الفقر والجوع وتطوير برامج الرعاية الصحية والاجتماعية، ومن ثم حرصت فى برنامجها على أهداف بسيطة فى مجملها تحقق الأهداف القومية للحزب من خلال مساعدة المرأة المعيلة، وتنمية ووعى الشباب والفتيات وتزويدهم بمهارات القراءة والكتابة والتفكير العلمى، وغيرها من المهارات التى تنمى العقل وتساعده على خروج العملاق المحبوس بداخلهم.

من جانبه، اعتمد برنامج محمد صبيح مرشح دائرة المطرية وعين شمس "فئات مستقل" على توفير 5000 فرصة عمل خلال الخمس سنوات القادمة، و35 ألف فرصة تدريب على المهارات الفنية والإدارية من خلال إنشاء مؤسسة لإدارة الموارد البشرية وتوفير الخبرات المطلوبة لسوق العمل مع توفير الدعم الفنى والقانونى للمشروعات الصغيرة، وسن تشريعات لمجابهة الفساد والاحتكار والغلاء، وصرف إعانات للمتعطلين، وتفعيل حقهم الدستورى فى الحق فى العمل.

ويعلق صبيح على اختياره لهذه الأهداف، قائلاً: واقع المشاكل التى تعانى منها الدائرة – والتى أنا جزء منها – جعلتنى أفكر فى حلول بسيطة يمكن تنفيذها، مثل توفير فرص عمل لشباب الخريجين، وذلك من خلال جمع قاعدة بيانات لفرص العمل المتاحة فى سوق العمل، وقاعدة بيانات أخرى بالشباب الراغب فى العمل ومؤهلاته، وبالتالى التوفيق بينهما، وتقليل الفجوة بين الخريجين والمهارات المطلوبة لسوق العمل.

وفيما يخض القضايا القومية الاقتصادية يرى صبيح، أن الأمر صعب إلى حد ما، ويحتاج مستشارين يساعدونه فى توفير حلول واقتراحات مناسبة للقضايا القومية، مشيراً إلى أنه يعبر عن صوت الغلابة من أبناء هذه البلد، وإذا استطاع توفير متطلبات الحياة الكريمة لأبناء دائرته، فقد ساهم بشكل غير مباشر فى حل المشاكل الاقتصادية الكبيرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة