محمد فوزى طه يكتب: قلبى مع عمرو خالد.. وعقلى مع المعارضين

الجمعة، 26 نوفمبر 2010 10:54 م
محمد فوزى طه يكتب: قلبى مع عمرو خالد.. وعقلى مع المعارضين  الداعية عمرو خالد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بناء على دعوة من مؤسسة الإسكندرية للتنمية والتى يرأسها الوزير محمد عبد السلام المحجوب، المرشح على قائمة الحزب الحاكم بدائرة الرمل.. كان أول ظهور جماهيرى للداعية عمرو خالد بعد طول منع.. سنوات طوال وهو مقيد الحركة.. فممنوع أن يلقى محاضرة وسط جمهوره ومريديه.. وإن سألت عن السبب يقول قائل إنها تحفظات أمنية.. وآخر يقول: إنه محسوب على المحظورة _ اسم الدلع للإخوان _ فترك البلد كما فعل غيره من النابغين فى شتى المجالات التى تودها مصر_ من سنوات وسنوات وسافر إلى الخارج وهناك استمر فى الدعوة عن طريق الإعلام والبرامج.. وهناك حصل على الدكتوراه.. وهناك كان برنامجه التنموى للوطن العربى كله (صناع الحياة).

أما هنا فزيارات خاطفة للعائلة وبعض من الأحاديث فى الصحف المستقلة والحوارات مع برامج مسائية فى قنوات غير حكومية لا يتطرق فيها لسياسة ولا يغوص فى مشكلات تقترب من النظام.. يتحدث فى المطلق.. فينادى بالتعفف وغنى النفس والتوكل على الله ساردًا العبرات من كلام الله ورسله.. إلى أن تمت دعوته ليحاضر فى الجماهير وقبل الدعوة فعارضه الكثيرون، فهو بذلك قبل أن يكون أداة من أدوات النظام للترويج عن مرشح فى الانتخابات.. وهذا غير مقبول من داعية يقول إنه لا شأن له بالسياسة.. لقد انقلب عمرو على مبادئه وأفكاره، والتى احترمها الناس وكانوا معه فيها.. كان الهجوم كاسحًا حتى من شخصيات كبيرة معروفة المستشار مكى والكاتب فهمى هويدى وغيرهما كثير وبالطبع شخصيات إخوانية.. كان اللوم منهم شديدًا على قبول عمرو الدعوة.. فعمرو لا خبرة له فى السياسة فكان من المفروض أن يتقبل اعتراض محبيه ولا يذهب فبذهابه نجح النظام فى استعماله كأداة لتجميل صورته وصورة الحزب فى هذا الوقت القاتل.. وكان الأحرى به ألا يقبل وأن يسأل نفسه السؤال البسيط: ولماذا الآن تحديدا؟ لقد وقع عمرو فى كمين محكم بين تلك الآراء العقلانية المعارضة وفى نفس الوقت المحبة له أو كانت.. وبين شغفه فى مواصلة الدعوة وسط الجمهور والمريدين وبأنه لا شأن له بالسياسة ولا الانتخابات.. ولقد قبل الدعوة بعد أن تم قبول شروطه فلا تكون هناك ورقة ولا لافتة دعاية انتخابية.. ولا صالون انتخابى ولا حضور مرشح انتخابى وأن المحاضرة إيمانية –أخلاقية ليس لها علاقة بالسياسية.. و قلبى مع عمرو خالد.. وعقلى مع المعارضين!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة