قال الروائى خيرى شلبى مقرر لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة أن الروائى الراحل عبد الحكيم قاسم كان صاحب أول تجربة حداثية فى الرواية العربية فى الستينات، مؤكداً أن رواية "أيام الإنسان السبعة" ليست قليلة القيمة على الرغم من ما لاقته من إهمال.
وتحدث شلبى خلال الجلسة الافتتاحية من الاحتفالية التى نظمها المجلس الأعلى للثقافة مساء أمس الخميس، احتفالا بذكرى رحيل قاسم، عن أهمية رواية "أيام الإنسان السبعة"، فى تأريخ الريف المصرى، مضيفا أن كل يوم من أيام الرواية كان يساوى عشرات المئات من التجارب التى تجسد الجانب الصوفى فى الشخصية المصرية الريفية، واصفاً الرواية بأنها تحتوى على جرس موسيقى ومشاعر ومعلومات ممتزجة يبعضها امتزاج الدم بالعروق.
وأرجع شلبى السبب فى هذا الإهمال لسوء حظ قاسم الذى صدرت روايته فى نفس اليوم الذى صدرت فيه رواية الكاتب السودانى الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال"، والتى حظيت باهتمام شديد فى الوسط الثقافى آنذاك.
وأضاف شلبى أن قاسم استطاع أن يصنع لنفسه لغة خاصة ومختلفة عن جميع كتاب جيله فى فترة الستينيات، فقدم لغة عربية عالية المقام وسهلة الاستيعاب، وتابع شلبى أنه حاول فى كتابة روايته "فرعان من الصبار" أن يتقارب مع لغة قاسم فى وصفه للشخصية الصوفية الريفية لكونه ريفيا مثله وينتمى للطريقة الشرنوبية، مؤكدا أنه لم يفلح فى ذلك لكنه استفاد من هذه الرواية بقدر ما استفاده من جميع الروايات التى قرأها، متمنيا أن تكون هذه الاحتفالية خطوة أولى لرد اعتبار عبد الحكيم قاسم، ومطالبا الكُتاب والأدباء بالتعمق أكثر فى دراسة أدب عبد الحكيم قاسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة