قطاع الريف يمثل نسبة كبيرة من المواطنين تصل إلى 70% فالعناية بهذا القطـــاع يعد خطوة هامة فى سبيل نهضة الوطن كما أن هذا القطاع تبرز فيه المشكلات الاجتماعية والاقتصادية كالفقر والبطالة، إذ تصل معدلات الفقر فى الريف المصرى إلى أكثر من 70% فهو الأولى بالرعاية، وهذا يحتاج إلى بذل جهد شعبى وحكومى لتنمية هذا القطاع.
وحين نفكر فى تحقيق التكامل الاقتصادى ما بين الزراعى والصناعى فإننــــا نجد المنتجات الزراعية بالريف لم تمتد إليها يد التصنيع الذى يزيد من قيمــــتها ويهيئ زيادة الدخل للفرد الريفى.
فإذا تهيأ لأفراد الريف السيولــــــــة المالية من قبل الجهات الحكومية ومؤسسـات المجتمع المدنى أو البنوك الزراعية والاجتماعية لقامت مشروعات عديدة تساهم فى حل مشكلة الفقر والبطالة منها العناية بالثروة الحيوانية بتقديم الدعم المادى للمربى الصغير، الذى يمتلك 90% من الثروة الحيوانية عن طريق بنوك القرى على أن يتعهد المربى الصغير بعدم ذبحها بل يقوم بتسليمها إلى البنك بسعر السوق ويتولى البنك تسليمها إلى الجمعيات التعاونية لذبحها وبيعها للمواطنين وبهذا نكون تخلصنا من أزمة اللحوم فى مصر.
وهناك العديد من الصناعات الريفية التى يمـكن أن تقـــــوم أساسا على المنتجات الزراعية كصناعة الألبان وحفظ الخضر والفواكـــه واستخراج الزيوت النباتية وصناعة الكراسى والأقفاص والمصنوعات الجلدية وكبس قش الأرز واستغلالة فى الأعلاف والصناعات الخشبية والورقية ومد ربات البيوت بالدواجن والأرانب من خلال تقديم القروض المتناهية الصغر لهم عن طريق لجان الزكاة التابعة لبنك ناصر وإنشاء الجمعيات التعاونية لتسويـــــــق المنتجات الريفية وإقامة المعارض لتصريف تلك المنتجات وهناك جانب على قــدر كبير من الأهمية وهى التنمية البشرية لرفع مستوى كفاءة العنصر البشرى من خلال إنشاء مراكز تدريب وإتاحة الخدمات التعليمية والصحية وتوفير سبل المواصلات والسعى لمحو الأمية وتغطية المجارى المائية المتخللة فى القرية وردم البرك واستغلال هـذه المساحات بزراعتها بالخضر والفواكه واستثمار أسطح المنازل وتحويلها إلى مساحات خضراء لزراعة مختلف الخضروات بدون مبيدات إذ يمكن اعتبار ذلك وسيلة لتوفير فرصة عمل مناسبة يمكن لربة البيت أن ترفع بها دخل أسرتها دون الخروج من المنزل.
وهناك دول عديدة كان لها السبق فى هذا الميدان كالصين والهند والفلبين كانت تعتمد على الجمعيات التعاونية بتوفير رأس المال ومستلزمات الإنتاج وإيجاد تسهيلات تسويقية لتصريف المنتجات الريفية.
إن العودة إلى فلسفة التصنيع وكذلك العودة إلى البيت الريفى الذى يعد من أهم وسائل زيادة الدخل والقضاء على الفقر والبطالة.
جمال المتولى جمعة يكتب: العودة إلى الريف هو الحل
الجمعة، 26 نوفمبر 2010 02:10 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة