القس فلوباتير جميل عزيز

الرئيس مبارك.. والأقباط.. ومشجعو فريق الترجى

الجمعة، 26 نوفمبر 2010 08:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتذكر الكثير منا ما حدث من مشجعى فريق الترجى لكرة القدم، وقتها احتسب حكم المباراة هدفا للنادى الأهلى من لمسة يد واضحة.. خطأ تحكيمى عادى جعل مشجعى فريق الترجى يشعرون بالظلم والغبن.. وثارت ثائرتهم بسبب الهدف الذى تم تعويضه فى تونس الشقيقة!!!، ولكن بعد أن قام المتفرجون بتكسير كراسى استاد القاهرة والاعتداء الوحشى على شرطيين!!!!، دار حوار فى الإعلام المصرى عن أن هؤلاء المشجعين كانوا سكارى!!!، ونشكر ربنا وقتها أظهر رجال الشرطة موقفاً حضارياً وضبطوا أنفسهم تماماً!!!.

ولم يستخدم أحد منهم الأسلحة المتوفرة لديهم!!، ووقتها خرجت وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية تثنى على تصرف الأمن والحس السياسى لهم!!!، ثم تم القبض على مثيرى الشغب بسبب الهدف الخطأ!!، وتم تجديد حبسهم من قبل سيادة النائب العام المصرى الرجل العادل الذى اتخذ قراراً وقتها عادلاً بتجديد حبسهم خمسة وأربعين يوماً تمهيداً لمحاكمتهم ووقتها تحدث كثيرون عن تكريم رجال الشرطة وزارهم نجلى الرئيس وكذلك رئيس النادى الأهلى وكافأهم الوزير برحلة حج يستحقونها تماماً.

ثم بدأت الأصوات تتحدث عن التسامح وعن الأخوة والعروبة وعفا الله عما سلف وتدخل الرئيس التونسى وتدخل الرئيس مبارك شخصياً وتم الإفراج عن هؤلاء المشجعين بالصلاحيات الدستورية المكفولة لرئيس الدولة وليتذكر كل لبيب هؤلاء السكارى الذين حطموا وكسروا وتعدوا على هيبة الدولة بسبب هدف من لمسة يد.

تذكرت هذا الموقف الرائع من سيادة الرئيس الذى بحسه السياسى تدخل وقرر الإفراج عن هؤلاء وكذلك الحس السياسى لنجليه وللسيد وزير الداخلية وأتساءل بدورى عما حدث فى كنيسة العمرانية وأرجو أن أكون قد نجحت فى توصيل الرسالة بعيدا عن البحث فى المخطئ ومن هو على صواب، وبعيدا عن البحث فى سبب هذا الكبت الرهيب فى قلوب الأقباط، وبعيداً عن توجيه اللوم للأقباط بكون ما صدر عنهم من تصرفات حتى وإن كانت رد فعل إلا أن هذه التصرفات ليست من تعاليم كتابنا المقدس الذى علمنا دائماً أن اغضبوا ولا تخطئوا، وبعيداً عن إثارة تساؤل حول التعامل الأمنى مع المشكلة الأكثر حساسية فى مصر وهى مشكلة بناء الكنائس وهل من اللائق التعامل معها باستخدام الذخيرة الحية، وبعيداً عن التوقيت الذى أراد النظام فى مصر أن يقول من خلاله أنهم يعاملون الأقباط مثل الإخوان بدون تفرقة رغم عدم وجود أدنى رابط بينهما لا فى الأسلوب ولا فى التطلعات ولا فى الطموحات.

الهام جداً أن نؤكد أننا ننتظر من رئيس كل المصريين أن يصدر قراراً رئاسياً بالإفراج عن المحبوسين كما عودنا دائماً بالحس السياسى والخبرة السياسية التى لسيادته كما ننتظر من نجليه الكريمين زيارة للمصابين مع رجاء أن يتم حل الكلابشات التى تربطهم فى الأسرة قبل الزيارة المرتقبة، ولعله ليس من الصعب البحث فى المتسبب فى كل هذه الأحداث فلنحملها جميعاً كمسئولية على حكم المباراة.
رسائل قصيرة:
* الأستاذ سيد ومدام هناء فى برنامج 48 ساعة ليوم الخميس، الربط مرفوض تماماً ما بين حديث رئيس الموساد عن الفتنة الطائفية وتقرير الحريات الدينية للكونجرس وما بين أحداث كنيسة العمرانية وألا ينساق المتعصبون من الأقباط وراء الإدعاء الذى أطلقه البعض بكون ما حدث من الأمن هو تنفيذ لتهديدات القاعدة التى صدرت قبل أيام، فالأقباط ليسوا بالخونة ومن له إذن للسمع فليسمع.

* السيدة رولا خرساء ودعوتها للدكتور يوسف زيدان التى حدثت صدفة تماماً مثل صدفة دعوة قناة الجزيرة للعوا منذ أسابيع ليتحدثوا معاً ويحملوا الكنيسة مسئولية ما حدث دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال بأحد رجال الكنيسة للرد، والغريب أن يتحول يوسف زيدان ما بين ليله وضحاها إلى مؤرخ مسيحى ويتحدث عن مغالطات تاريخية مزورة فى تاريخ الكنيسة، طبعا ً لن يرد عليه أحد.

* الكل يتحدث عن مخالفة الأقباط للقانون وسيادة القانون الغائبة عند الأقباط وهم لا يدرون أو يدرون بأن مصر لا يوجد بها قانون لبناء وترميم الكنائس، فأى قانون هذا الذى خالفه الأقباط.

• * شكر خاص لبرنامج "مصر انهاردة" وكذا برنامج الحياة اليوم وكذا العاشرة مساء وتسعين دقيقة وغيرهم فى أو تى فى وأون تى فى على تغطية أقرب إلى الحيادية فى عرض الموضوع، وكنا مشتاقين لوجود عمرو أديب وغير راغبين تماما فى وجود أحمد موسى الذى لم نسمع منه كلمة حيادية على الإطلاق فى البى بى سى.
• * مكاريوس جاد شاكر، ميلاد ملاك ميخائيل، شهداء بناء كنيسة القرن الحادى والعشرين فى مصر، صلوا لأجلنا كثيرا.ً

كاهن كنيسة العذراء بمطرانية الجيزة .*





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة