اعتبر رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، اليوم، الجمعة، أن إيران "معنية بتوفير الاستقرار" فى لبنان، حيث يستمر التوتر السياسى بين معسكر رئيس الحكومة وحزب الله على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان التى تحقق فى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى.
وقال الحريرى، عشية زيارة يقوم بها لإيران تستمر يومين، إن "إيران معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار فى كل بلدان المنطقة، ومن ضمنها لبنان".
ورأى الحريرى أن "دور الجمهورية الإسلامية فى المنطقة هو دور طبيعى ينطلق من الوزن التاريخى والسياسى والاقتصادى لدولة بهذا الحجم وبهذه العراقة الحضارية فى الجوار العربى".
ويصل سعد الحريرى السبت فى أول زيارة رسمية لإيران، حيث سيجرى محادثات مع الرئيس محمود أحمدى نجاد خصوصا، بعد نحو شهر من زيارة قام بها أحمدى نجاد للبنان حيث حظى باستقبال حافل من جانب حزب الله ومناصريه، وفى وقت يشهد لبنان أزمة سياسية بين معسكر رئيس الوزراء وحزب الله الشيعى الذى تدعمه طهران على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان التى أنشأتها الأمم المتحدة لمحاكمة الضالعين فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، والد سعد الحريرى، فى بيروت العام 2005.
وقال مصدر وزارى لبنانى إن "هذه الزيارة مهمة بسبب توقيتها فيما يشهد لبنان أزمة كبيرة جراء القرار الاتهامى المرتقب صدوره من المحكمة الخاصة". مضيفا "سيحاول الإيرانيون تقريب وجهات النظر بين حزب الله وسعد الحريرى"، لافتا إلى أنه فى المقابل "سيدعم سعد الحريرى تطوير القدرات النووية (لإيران) لأغراض مدنية وسلمية".
وينفى حزب الله أى ضلوع له فى اغتيال رفيق الحريرى محذرا من صدور قرار اتهامى من المحكمة الخاصة بلبنان يتضمن اتهاما لعناصر من الحزب. وتوعد الأمين العام للتنظيم الشيعى حسن نصر الله بـ"قطع يد" كل من يحاول اعتقال عناصر من حزبه.
ويثير إمكان اتهام حزب الله بعملية الاغتيال مخاوف من تجدد أعمال العنف فى لبنان وانهيار حكومة الوحدة الوطنية التى يترأسها الحريرى ويشارك فيها حزب الله.
رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة