المشهد الختامى لسيناريو المعركة الانتخابية فى دائرة «تلا» بمحافظة المنوفية، يسيطر عليه الصراع الحاد بين أبناء عصمت السادات الثلاثة على مقعد الفئات، فكل واحد منهم بدأ يتحرك بمفرده، ويعلن جدارته بحسم المقعد لصالحه، ويبدو أن قرار اللجنة العليا للانتخابات بتغيير صفة محمد أنور السادات إلى «فئات» بدلا من «عمال»، قلب موازين المعركة فى «تلا»، وأشعل الصراع بين الأشقاء الثلاثة، وهو ما كان يخشاه «أنور»، حيث كان يريد المنافسة على مقعد العمال حتى لا يواجه أخويه وجها لوجه على مقعد الفئات.
الحزب الوطنى يستعد بكامل قوته لمساندة عفت السادات مرشح الحزب، ويؤكد أنه الأقرب إلى حسم المقعد، فى حين أن التوجه العام بين أهالى «تلا» يسير نحو «أنور السادات»، الذى يعتمد على شعبيته الكبيرة، ويؤكد أن تغيير صفته الانتخابية إلى «فئات»، لا يعجزه عن استكمال مسيرة الإصلاح والقضاء على الفوضى والفساد.
وجاء ترشح «زين السادات» الأخ الأصغر على مقعد الفئات «مستقل»، ليؤكد عدم وجود توافق فى أسرة السادات على من يمثلها فى الفترة القادمة، من خلال استكمال مشوار العمل العام.
حول ترشح «زين» على مقعد الفئات، قال عفت السادات «زين بيدّلع»، ورد طلعت «أبشر يا زين»، وهو ما يعنى عدم موافقة أبناء السادات على ترشح أخيهم الأصغر «زين»، الذى أعلن أنه الأولى والأجدر لتمثيل الأسرة، والفوز بمقعد الفئات فى الدورة البرلمانية القادمة. أما على مقعد العمال، فإن تغيير صفة أنور السادات إلى «فئات» ضاعف من فرصة المهندس فخرى طايل، مرشح الحزب الوطنى، والذى كان بينه وبين «أنور» صراع ومنافسة شرسة، حيث كان يربكه منافسة «أنور» له على مقعد العمال، وبذلك تميل «الكفة» تجاه طايل، الذى يجد تأييدا جماهيريا كبيرا من أهل «تلا»، إلى جانب مساندة الحزب له، وفى ظل عدم تكافؤ الفرص بينه وبين منافسه أحمد شوقى نصار المرشح المستقل، فليس له شعبية فى «تلا».
وبذلك فإن الاتجاه العام قبل الساعات الأخيرة من توجه الناخبين لصناديق الاقتراع، يؤكد اقتراب فخرى طايل من مقعد العمال، بينما تبقى المواجهة شرسة بين الأخوين «عفت» و«أنور» السادات، فى انتظار الكلمة الأخيرة، سواء لأهالى الدائرة الذين يريدون «أنور»، أو كلمة الحزب «الوطنى» الذى يراهن على شقيقه «عفت». قررت اللجنة العليا للانتخابات تغيير الصفة الانتخابية للمرشح المستقل محمد أنور السادات المرشح بدائرة تلا إلى «فئات» بدلا من العمال، وذلك بعد قبول الطعن المقدم ضده لتصبح المنافسة «ساداتية» خالصة بالدائرة، حيث يتنافس كل من محمد أنور، وطلعت وزين، وعفت السادات على مقعد الفئات بالدائرة.
وأشار أنور السادات إلى أن مرشحًا من حزب التجمع هو مقدم الطعن ضده، لكنه لم يذكر اسمه، مضيفا «اللجنة رفضت الطعن المقدم من الشخص نفسه ضد مرشح الحزب الوطنى (فخرى طايل) على مقعد العمال»، مؤكدا أن ما حدث لا يعجزه عن استكمال مسيرة الإصلاح والقضاء على الفوضى والفساد.
مواجهة بين عفت وأنور وزين يحسمها أهالى دائرة تلا
الخميس، 25 نوفمبر 2010 08:08 م
عفت السادات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة