محمد فودة

محمد فودة يكتب.. محمد فودة يكتب: لماذا يغيب نجوم مصر عن مهرجان القاهرة السينمائى؟

الخميس، 25 نوفمبر 2010 07:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

◄◄ «الزعيم» و«السقا» أبرز الغائبين عن فعاليات المهرجان.. وغموض حول تجاهل الاحتفاليات المصرية!

يجىء مهرجان القاهرة الدولى للسينما، وسط مخاوف من غياب كبار النجوم، مثلما يحدث كل عام برغم الجهود الكبيرة لوزارة الثقافة للوزير الفنان فاروق حسنى الذى يحرص على تدعيمه حتى يظهر فى المظهر اللائق.. فلماذا يهجر النجوم الكبار المهرجان المصرى الذى نحرص جميعاً كل إنجاحه وتشريف بلدنا، بينما يحضرون المهرجانات العربية، هل من أجل حفنة دولارات أو الهدايا الثمينة؟.. المفترض أن هؤلاء الفنانين قدوة للجماهير.

الزعيم عادل إمام، على سبيل المثال، أولى بالحضور وتمثيل بلده، فهو رمز للفن المصرى، لماذا لا يحضر للمهرجان! أيضاً نجم الشباب أحمد السقا، لماذا لا يحرص على حضور المهرجان وهو النجم المحبوب ذى الشعبية بين الجمهور، خاصة الشباب.. المفترض أن هؤلاء يتسابقون على الحضور لأنهم يعبرون عن مصر وليس لمجرد التواجد.

منذ عشر سنوات وفى بداية الألفية الثالثة، تم تصنيف مهرجان القاهرة السينمائى على أنه واحد من أهم ثمانية عشر مهرجانا سينمائيا عالميا.. وكان هذا التصنيف بمثابة دافع جديد لتحفيز هذا المهرجان الذى تمكن على مدى سنواته أن يكون بهذا النجاح والتأثير، ويضم إلى كيانه عشرات الدول الأوروبية والأمريكية والعربية.. لم يكتف بنشاطه فقط، بل صارت جوائزه دولية، وصارت ندواته لا تقف عند حال السينما المصرية فقط بل العربية والعالمية.. والمدهش واللافت للنظر أن هذا المهرجان كان على مدى تاريخه مثار إعجاب وتقدير كل النجوم العالميين والعرب، حتى إن الذين يعتذرون ينشرون رسمياً هذا الاعتذار، مثلما حدث منذ سنوات، حتى اعتذرت جوليا روبرتس وقدمت بياناً أن هذا المهرجان فى حالة إبهار دائم، وليس من اللائق ألا أكون أحد ضيوفه، ولكن الظروف منعتنى من الحضور، وغير روبرتس كثيرون، والعرب أيضاً يحتفلون معنا بهذه الاحتفالية الرائعة، والتى يسمونها «كعكة العرب الفنية» كما يطلق عليها الفنان الكبير دريد لحام، وغير ذلك من الاحتفاءات العالمية والعربية للمهرجان المصرى الكبير، إلا أن المدهش أن وراء هذا الاحتفال من الغير نجد أن نجومنا المصريين يبتعدون عن المهرجان، ولا نعرف سببا لذلك؟..

هؤلاء النجوم هم الذين يضيئون فى المهرجانات العربية، ويحتفلون معهم بالفن العربى، وبتطور صناعة السينما هناك، والتى بدأت بعدنا بكثير.. يحضرون مهرجان قطر ويتابعون ندواته ويتابعون العروض والمسابقات واحتفالى الافتتاح والختام.. بل إن أغلب العروض الفنية التى تقام على هامش المهرجان يكون لمصر نصيب الأسد، فنجد أن الفنانين المصريين حريصون على إحياء هذه الحفلات، ومواكبة كل جديد، وتقديم كل ما يكون من شأنه تطوير العمل الفنى بهذا المهرجان، ويحضر الفنانون المصريون فى مهرجان أبوظبى السينمائى ويشاركون فى فعالياته، وفى عروضه، وكثير من أفلام المهرجان المشاركة تكون مصرية.

وفى مهرجان دمشق السينمائى الأخير، مثّل مصر عشرات الفنانين الكبار، كلهم قدموا أجمل صورة لمصر، ولكن الذى يزيد دهشتى لماذا لا يحضر هؤلاء مهرجان القاهرة السينمائى؟.. لا أتخيل أن يتراجع الفنانون مهما كانت الأسباب عن هذا المهرجان وعن حمايته ودعمه.. فحضور الكبار يعطى مصداقية لهذا الكيان، عادل إمام لماذا لا يحضر مهرجان القاهرة السينمائى؟.. الأمر يدعو للدهشة وإنكار الواقع، ومثل عادل فنانون وفنانات كبار لا يحضرون الاحتفالات الخاصة بالافتتاح أو الختام بمهرجان السينما، ولا أعرف لماذا..

وليس من المعقول أن تكون المغريات العربية هى السبب فى حضور المهرجانات السينمائية العربية، وطى صفحات النهضة المصرية التى تمثلها فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، هذه النهضة التى تشمل 120 عاماً من السينما المصرية، باعتبارها أقدم سينما فى عالمنا العربى والشرق الأوسط.. ما يحدث خطير لأن الفنانين المصريين هم النموذج وهم القدوة للفنانين العرب.. وهم صورة مشرفة لهذا التاريخ الطويل الممتد إلى أكثر من مائة عام.. من حق رئيس المهرجان د.عزت أبوعوف أن يحفز الفنانين على الغيرة نحو حضور المهرجان والمشاركة الفعالة فى كل تفاصيل وفعاليات المهرجان.. القضية ليست شكلية ولكنها أساسية لدعم أحد أهم المهرجانات العربية والدولية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة