أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود جاد

"عم أنور" رئيساً

الخميس، 25 نوفمبر 2010 12:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كنت من أبناء جيلى، فأنت قطعاً تعرف عم أنور "الراجل اللى بيشتم" كما لقبته قنوات "ميلودى" فى إعلاناتها الشهيرة، بداية من "ميلودى تتحدى الملل"، وصولاً لـ"ميلودى تتحدى قلة الأدب"، وإذا كنت من اليائسين من رحمة الله فى مصر، ولا ترى فيما هو متاح من بدائل من هو صالح لكرسى الحكم.. أو كنت أحد أولئك البائسين الذين يقولونها استسلاماً: "جمال مبارك أحسن من غيره".. أو "ما فيش من هو أصلح من الرئيس مبارك نفسه".. فأنت قطعا لن تندهش حينما أدعوك معى لإعلانها.. لا بديل عن عم أنور رئيساً لمصر.

قبل أن تنفعل وتنعتنى بالجنون أو "الهيافة"، أدعوك معى أن تفكر قليلاً، فعم أنور وحده لم ينخرط فى صفقات مع النظام، ولم يهادن فى السر ويعارض فى العلن.. وحده لا يخشى فى الحق لومة لائم، ولا يكترث كثيراً لـ"حمزاوى" مدعى الخبرة والدراية الأوحد.. وحده عاش عقوداً من عمره، لا يشغل باله بحثاً عن فرصة للتملق، كما هو الحال فى "بيبرس" مساعد حمزاوى، ولم ينخرط يوماً فى كواليس المؤامرات التى تحاك فى الغرف المغلقة لأمانات السياسات والهيئات العليا للأحزاب.. وحده عم أنور لم يرهق نفسه فى حرب المواءمات، يتسم بقدر عالٍ من الشفافية والوضوح ويقابل أى تجاوز أو مساس بالحريات بجملة واحدة: "امشى ياد يابن الـ......".

لم يهدنى فكرى لاختيار عم أنور، ولم يكن لحزم ردود أفعاله شأن فى كتابة تلك السطور، ولست قلماً مأجوراً للرجل وربما يكون رد فعله على ما أكتبه جملة واحدة: "يا فرحة أمك بيك".. لكنى فوجئت بصفحة على الـ"facebook" تدعو لانتخابه رئيساً لمصر، على غرار حملة دعم البرادعى رئيساً. ألم يولد البرادعى وجمعيته من رحم الفضاء الإلكترونى؟، ألم يكن يوماً، ولا يزال، مرشحاً افتراضياً يملى علينا بياناته وتوجيهاته عبر "تويتر" والـ"فيس بوك"؟ ألم يكن يوماً مجرد فكرة فى عقل شاب، وجدت سبيلها للإنترنت ومنه إلى كافة وسائل الإعلام؟، ورغم كل ذلك تعالى البرادعى عن الانضمام لأحزاب تستمد شرعيتها من لجنة شئون الأحزاب - التى يراها معيبة - ناسياً أنه يستمد وجوده الإلكترونى الذى لا يملك غيره من وزارة الاتصالات.

أسبابى فى دعم أنور لم تنته، فالرجل كان دون غيره قادراً على الاستمرار منذ البدايات وحتى النهايات، تغيرت الفاتنة "بوبى".. ولم يستطع أحد استبعاده.. ربما نجحت إفرازات الانفتاح والرأسمالية التى أنجبت تهامى باشا ووديع فى إقصاء الرجل قليلا عن صدارة المشهد.. إلا أنه عاد مجدداً وبقوة، ولا تزال ديكتاتورية جمال مروان عاجزة عن المساس بما يمثله الرجل من قيمة.. وحده عم أنور قادر على مواجهة المد الفارسى فى الخليج والشرق الأوسط، وحده قادر على التصدى للهيمنة الأمريكية، وتأمين الحدود مع الاحتلال الإسرائيلى.. وحده يستطيع بخبرة السنين ومنطق "ولاد البلد" حسم ملف حوض النيل مع شركاء القارة السمراء.. وحده يستطيع رفض التدخلات الغربية فى الشأن الداخلى، وكافة رياح التغيير الوافدة من واشنطن بجملة واحدة: "دى ريحة قذرة جداً".

أنا لا أجد حرجاً من دعم عم أنور، كما لا يجد غيرى ما يمنع من دعم الوافدين من فيينا طلباً للبيعة فى يوم وليلة، وكما لا يجد آخرون حرجاً فى دعم المتاجرين باسم الإسلام.. الرجل مدنى، لا يحمل أجندات غربية، ولم يكتسب شهادة ميلاده السياسية من لجنة شئون الأحزاب.. وإذا ما تذرعت وقلت لى بأن الرجل "كبير شويه فى السن"، أنا لن أجيب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة