قبل أن أكتب أوجه قولى لأرباب الإخوان بأنهم لن يرهبوننى بتعليقاتهم العنيفة والتى يتوعدوننى فيها بأننى لو كتبت أى شىء يخص الإخوان فسيكون جزائى هذه التعليقات؛ والحقيقة إن دل ذلك على شىء فهو أنهم ضعفاء لا حجة لهم يظهرون فى الخلفيات ولا يقدرون على المجاهرة وقبول الرأى الآخر، وهذا فى حد ذاته يجعلنى أكثر إيمانا بما أكتب وبشكل خاص بـ "رأيى فيهم"..
والآن أكتب ما أريد، وأخص أولا "حوار الطظ" الذى يتضمنه كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب الصحفى الكبير والصديق العزيز الأستاذ سعيد شعيب، وهو الحوار الذى جعل الإخوان يضعون مرشدهم السابع فى قائمة الانتظار للخروج من معمعة المرشدين لم سببه من فضيحة مدوية للجماعة لعدم حصافته وقياس كلامه الذى بالضرورة محسوب عليه، وقد تواعدوا وتكالبوا عليه فى السر والعلانية وكانت النتيجة الخلاص منه ليصير أول مرشد "مخلوع" فى تاريخ الإخوان ويسجل للكاتب الكبير "شعيب" بأن حواره هذا قضى على أحد "سلاطين الإخوان" المرشد عاكف الذى قال فى حوار الطظ الشهير الآتى: "مسألة أن يظل المرشد فى موقعه حتى يموت أمر طبيعى منذ الخلافة وأيام الرسول ( ص)"..
من هنا نجد أن سلاطين الإخوان يعيشون عصر الممالك القديمة التى كانت تتمسك بتلابيب الخلافة ويتركون مضمونها ودلالتها الحقيقية لخدمة وتماسك رعاياهم وعصر الممالك القديمة الذى أعقب عصر الخلافة التى وقفت عند الخلفاء الراشدين فقط، ولم يأت من بعدهم أى رشيد لأن تلك الممالك المتعاقبة بعدهم والذى يضعهم الإخوان كدليل لهم كانت عصورهم مليئة بالهبر والخلع لبعضهم البعض، علاوة على السخافات والحماقات فى الأقاويل والأفعال، والتى لا تقل عن هذا "الطظ" إن لم يكن هؤلاء السلاطين هم مخترعو كلمة "الطظ" التى يشتهرون بها فى كتب التراث التى كتبت عنهم، حيث كانوا ينهبون الشعب ويظلمونه ويستبدون بكل من يخالفهم الرأى، وفى مجالسهم يضحكون ويكركرون وهم يطلقون هذه "الطظ" على الشعب وأبو الشعب..
فشكرا للصديق والكاتب الكبير "سعيد شعيب" لأنه خلصنا وقضى على أحد سلاطين الخلافة المزعومة والطظ المدعومة ويحسب لشعيب أنه صاحب أول "خلع" فى تاريخ الإخوان ونريد منك المزيد يا أستاذ سعيد..
الشىء الثانى الذى أرى ضرورة الكتابة عنه فى مضمار إخوان هذا العصر والأوان الذين أباحوا لأنفسهم أن يدخلوا بيوتنا دون استئذان، وهو ما فعله مرشح الإخوان فى منطقة "حدائق القبة" ويدعى "عمرو زكى" فيبدو أنه اخترق سنترال الحى وحصل على أرقام تليفونات المنازل وأسماء أصحابها وقام بالاتصال على مدار أسبوع ليدير صوت مسجل عندما ترفع سماعة تليفونك ليمطرك بنصائح وإرشادات أهمية اختياره بالأحاديث والحجج الدينية التى يطوعها وكأنها من أجله، والأكثر من ذلك أنه فى وقت آخر تقوم فتاة بالاتصال لتذكر اسم صاحب التليفون هل معى فلان وقبل أن تستغرب من معرفتها لاسمك تلاحقك بمجموعة استفسارات بعد أن تذكرك بمرشح الإخوان، وعلى فكرة إنهم يقولون "مرشح الإخوان" وليس مستقلا أو أى شىء آخر، مع أن هذا يتنافى مع الصفة الترشيحية..
المهم أن هذه الفتاة تمطرك هى الأخرى بمجموعة أسئلة مثل "هل تعرف المكان الذى ستدلى فيه بصوتك؟ هل هناك مشكلة لنقوم لك بحلها فى هذا الخصوص؟ هل تحب أن ندلك على صندوق الاقتراع.. وهكذا" والسؤال هنا من أين أتى مرشح الإخوان بأرقام وأسماء أصحاب التليفونات الأرضية وهى اشتراكات المنازل؟
بالطبع من السنترال لأنها لو كانت أرقام عشوائية لا يمكنه أن يعرف أسماء أصحابها.. إذن السنترالات مخترقة من سلاطين الإخوان.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة