ما زال التوتر يسود محافظة شمال سيناء جراء الاشتباكات المسلحة التى وقعت بين قبائل الترابين والتياها والأحيوات من جانب، والأخارسة من جانب آخر، وذلك فى نطاق قرية بالوظة مركز بئر العبد بشمال سيناء.
شهود عيان قالوا إن عددا من أفراد قبائل التياها والأحيوات والترابين أطلقوا النار فى قرية بالوظة تجاه منزل النائب السابق نصر الله حسين الأقرع، وبعد تبادل لإطلاق النار، انقلبت إحدى السيارات الـ5، وتم احتجاز 3 من القبائل لدى قبيلة الأخارسة، فيما تم احتجاز فرد من الأخارسة لدى الترابين، وتم التدخل لتبادل الأفراد المحتجزين، إلا أن قبيلة الأحيوات احتجزت فردا من قبيلة الأخارسة فى اليوم التالى، وتم إطلاق سراحه بعد الاتفاق على جلسة عرفية.. الأحداث أسفرت عن إصابة فردين من بالوظة بطلقات نارية.
ومن جانبه قال موسى الدلح من قبيلة الترابين لـ«اليوم السابع» إن أصل المشكلة يرجع إلى خلاف بين عائلتين من الأخارسة، قامت إحداهما بعمل كمين على الطريق لضبط أفراد من العائلة الأخرى، وخلال مرور سيارة يركبها 3 أفراد من الترابين والأحيوات والتياها، حاول الكمين إيقافها بالقوة ظنا من كونها تخص عائلة الأخارسة الأخرى، إلا أنها هربت وكانت تتبعها سيارة أخرى، وعندما انقلبت السيارة الأولى وتم احتجاز الأفراد، تم الاتصال بعدد من القبائل، ووصلت عدة سيارات ووقع تبادل لإطلاق النار لفترة، أصيب خلاله فردين وتم احتجاز فرد من الأخارسة، مشيرا إلى أن النائب السابق نصر الله الأقرع تدخل وتم إنهاء المشكلة مبدئيا، والاتفاق على التحكيم العرفى وتدخل الشيخ مطر من الترابين والشيخ مسعد من الأحيوات ونصر الله من الأخارسة.
وقال نصر الله الأقرع إنه تكفل بحق أبناء بالوظة، وبالتالى سيكون ممثلهم فى التحكيم العرفى الذى سيحدد لاحقا، مشيرا إلى عدم وجود أى محتجزين لدى القبائل على خلفية الأحداث والتى تمت بصورة غير مرتبة وعفوية، مشيرا إلى العلاقة الطيبة بين مختلف القبائل وقال إن من له حق سيحصل عليه بالعرف.
أما رمضان سرحان، عضو مجلس الشعب عن بئر العبد، فقال: لم يحدث منا تدخل فى المشكلة التى يجرى احتواؤها عرفيا بين القبائل.