قبل يوم وقفة العيد التقيت النائب جمال زهران، وكان قادماً من إحدى الوزارات والفرحة تطل من عينيه، وعندما سألته عن سبب ابتسامته، أخبرنى بأنه حصل على 11 فرصة عمل لأبناء دائرته، وأشار إلى ما يحمله من طلبات أخرى للمواطنين، وكان فى طريقه لتسليمها لوزارة الصحة والكهرباء، قلت له: هل تقوم بدورك كنائب حتى فى آخر أسبوع قبل الانتخابات، فقال سأظل أعمل حتى آخر يوم، فأنت لا تدركين حجم سعادة المواطنين عندما يسمع أحدهم تليفونى، وأنا أبلغهم بالموافقة على فرصة عمل وهكذا أنا اعتبر نفسى مرشح الغلابة والفقراء.
◄◄ كيف تنظم حملتك الدعائية وسط الإنفاق اللامحدود؟
- أنا رفضت أن أعلق أى لافتة قبل إغلاق باب الترشيح وفتح باب الدعاية، برغم أن الدائرة كانت شوارعها ممتلئة بلافتات المرشحين، وأمام ضغوط أبناء الدائرة بضرورة التعجيل بالدعاية، أصدرت بياناً قلت فيه إنى أقسمت على احترام الدستور والقانون، ولم أبدأ الدعاية إلا بعد غلق باب الترشيح، وبدأت بالأشياء البسيطة، وهى عبارة عن كتاب بعنوان «زهران فى عيون الآخرين» طبعت ثلاثة آلاف نسخة بخمسة آلاف جنيه، وتضمن ما نشر عنى فى جميع الجرائد، كما أننى أستخدم اللافتات الرخيصة ذات اللون الأصفر، ولا استخدم البوابات أو الصور الفخمة، وكل دعايتى بسيطة ومباشرة، وعملت عقداً مع الناخبين ووزعته على عشرة آلاف مواطن، وألزمت فيه نفسى ببعض الوعود بصفتى الانتخابية المستقلة، وبغرامة خمسة ملايين جنيه فى حالة إخلالى بأى بند.
◄◄ وما شعارك فى الحملة الانتخابية؟
- شعارى أننا مستمرون بسقفكم الحر، وإرادتكم الحرة، لأن لدى حصيلة من الثمرات التى تمت فى الدائرة، فأنا ضد القول بأن لدى إنجازات، فالنائب البرلمانى ليس من مهامه بناء مدرسة أو مستشفى فهذه مهمة الحكومة، أما مهمتى تحت القبة فهى التعبير عن مطالب الشعب فى مواجهة الحكومة، وعلى مدى خمس سنوات تقدمت بـ 750 أداة برلمانية، منها 74 استجواباً، و39 مشروع قانون، والباقى بيانات عاجلة وأسئلة وطلبات إحاطة واقتراحات برغبة، وبذلت جهداً وعرقاً حتى أقدم نموذجاً للنائب البرلمانى الذى يؤدى دوره الرقابى والتشريعى والخدمى، فمكتبى كان مفتوحاً يومياً من الساعة الخامسة إلى الساعة 12، وكنت أتلقى طلبات المواطنين وشكاواهم، وكان متوسط ما يتلقاه المكتب من طلبات للمواطنين شهرياً ألف طلب، بإجمالى 60 ألفا خلال خمس سنوات، وبلغت نسبة تجاوب الحكومة لهذه الطلبات 90%، وهذا يؤكد أن الحكومة تقدرنى وأنا أمارس دورى البرلمانى، كما استطعت تشغيل 5 آلاف شاب، وانتزاع 90 مليون جنيه لـ 16 عزبة وقرية للصرف الصحى، وأشكر وزير الإسكان أحمد المغربى على تعاونه، برغم أنه من أكثر الوزراء الذين انتقدتهم، بالإضافة لـ 80 مليون جنيه لتحسين المرافق، وفدانين أرض لمركز شباب مسطرد، ووقفت ضد مشروعات مخربة مثل مصنع تكرير المازوت.
◄◄ وكيف ستواجه البلطجة؟
- البلطجة ستتم مواجهتها ببلطجة، وأى «واحد هيقرب من صندوق أو يزور هيعرض نفسه لمشاكل ضخمة من أنصارى، أنا كنت فى انتخابات 2005 رافع شعار رشاش على كل صندوق، وهذه المرة رافع شعار إن الإرادة الحرة والصلبة هى الحكم، ومن يفكر فى تزوير إرادة الشعب فسينال عقابه فى الحال، ولن أسكت على نتيجة لا تتفق مع الواقع.
◄◄ هل تخشى أحداً من منافسيك؟
- أنا لا أخشى أحداً حتى لو رشحوا عشرة، وجميع القوى السياسية رفضت ترشيح أحد فى مواجهتى، بل كل ممثلى الأحزاب بالدائرة يعملون معى، لذلك عندى ثقة كبيرة فى نجاحى من الجولة الأولى، ورهانى على ما قدمته للشعب طوال خمس سنوات.
جمال زهران: أنا مرشح الغلابة والفقراء ولا أعتمد على مال أو نفوذ
الخميس، 25 نوفمبر 2010 08:08 م
جمال زهران
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة