تشابه الأفلام فى الموسم الواحد يؤكد فقدان الذاكرة فى السينما المصرية

الخميس، 25 نوفمبر 2010 08:05 م
تشابه الأفلام فى الموسم الواحد يؤكد فقدان الذاكرة فى السينما المصرية مشهد من فيلم «محترم إلا ربع»
جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ عادل إمام يستخدم مرض «الزهايمر» فى الكوميديا الإنسانية.. وحلمى يعتمد تيمة النسيان فى كوميديا رومانسية بإفيهات جنسية.. وكريم عبدالعزيز يهرب

لا أحد يعرف هل هى الصدفة أم الاتفاق أم النحت من مصدر واحد أم تسريب قصص الأفلام بين كتاب السينما تقف وراء تشابه الأفلام فى الموسم الواحد، فبعدما تشابهت من قبل أفلام هنيدى وسعد وحلمى فى تيمة التوأم أو تجسيد أكثر من شخصية فى فيلم واحد، ثم انتشرت تيمة العشوائيات، جاء موسم عيد الأضحى بتيمة فقدان الذاكرة التى سيطرت على أفلام الموسم الحالى، ومن الواضح أنها كانت السبب وراء انسحاب كريم عبدالعزيز من سباق العيد نتيجة أن فيلمه يدور حول سائق تاكسى يفقد الذاكرة هو الآخر!

فـ«زهايمر» عادل إمام وفقدان حلمى لأى ذكرى عن حبيباته السابقات وفقدان كريم عبدالعزيز لذاكرته إثر حادث كلها تيمة متشابهة، ولو وضعنا فكرة أن فيلم «ابن القنصل» يعد مسرحية داخل مسرحية فالتيمة تتشابه أيضاً مع التمثيل داخل التمثيل لكن قد يكون «ابن القنصل» مع فيلم محمد رجب «محترم إلا ربع» هما النغمة المختلفة عن فكرة فقدان الذاكرة، فالسقا اختار التنكر فى شخصيات متعددة من خلال قصة القنصل وهو مزور إسكندرانى شهير يتم الحكم عليه بالسجن لمدة 36 سنة عام 78 وقبل دخوله السجن نراه يهرب من اثنين من شركائه، اللذين يحاولان معرفة المكان الذى خبأ فيه حصيلة آخر عملية قاموا بها.

أما حلمى فى «بلبل حيران» فقد اعتمد على الكوميديا الرومانسية بعدما قدم من قبل الخط السياسى الاجتماعى فى «عسل إسود» والفلسفى النفسى فى «ألف مبروك» و«آسف على الإزعاج» لكن حلمى فى «بلبل حيران» زاد من جرعة الإفيهات التى تحمل مضمونا جنسيا صريحا لا يقودنا إلا إلى معنى واحد.

ورغم اعتماد حلمى على الإفيهات الجنسية فى الكوميديا التى قدمها فى «بلبل حيران» فقد ابتعد عادل إمام عنها وقدم شخصية رجل الأعمال الذى يوهمه أولاده بمرض «ألزهايمر» طمعا فى ثروته بشكل كوميدى تتخلله بعض المشاهد الإنسانية، وبعيداً عن المبالغة فى كون عادل إمام قدم أقوى أدواره وأعظمها كما يبالغ البعض فى وصف الفيلم سنجد أن الفيلم بسيط جداً وحب الناس لعادل إمام يجعلهم لا يشعرون بضعف السيناريو فى أجزاء كثيرة من الفيلم.

الناقد السينمائى رامى عبدالرازق يقول: فكرة تشابه التيمة فى موسم واحد لا نعتبرها صدفة لأن الصدفة تحدث مرة لكن تكرارها فى أكثر من موسم يدل على حالة من التجسس تحدث بين الشركات فتجعلهم يلعبون على نفس التيمات، ولكنها بالتأكيد مدبرة، وإن كان لا يوجد دليل واضح عليها ولكن هذا التشابه يعطى دلالة على كوننا نعانى من حالة فقر، فالتشابه ظاهرة سلبية وفقر فى الإنتاج الذهنى.

بينما يرى المنتج هشام عبدالخالق أن الموضوع مجرد صدفة بحتة ولا يوجد تجسس ولا تربص كما قد يتصور البعض وهذه الصدفة قد تأتى نتيجة صعود حدث معين مثلما كانت السينما فى فترة من الفترات تعالج ظاهرة المخدرات، فكل أفلام الموسم وقتها كانت عن المخدرات وتيمة فقدان الذاكرة تيمة قديمة وقدمت من قبل فى أفلام عديدة وقدمها نجوم كبار مثل محمود ياسين وشكرى سرحان ويحيى شاهين ونور الشريف ومازالت تقدم وستقدم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة