برلمان 2010.. أغلبية «وطنى» ومعارضة وفدية

الخميس، 25 نوفمبر 2010 08:08 م
برلمان 2010.. أغلبية «وطنى» ومعارضة وفدية دعاية انتخابية مكثفة قبيل الاقتراع
محمد إسماعيل - تصوير : محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ بورصة التوقعات والمفاجآت: جولات إعادة فى 50% من الدوائر.. و«الوطنى» يحتل 360 مقعداً.. و33 للوفد.. و19 للإخوان.. و10 للتجمع.. و9 للناصرى والكرامة.. و15 للأحزاب الصغيرة.. والباقى للمستقلين

توقع عدد كبير من الخبراء السياسيين أن برلمان 2010 سيكون مختلفا عن برلمان 2005.. كما أن المعارضة لن تكون نفس المعارضة، والأغلبية أيضاً لن تكون نفس الأغلبية.. هذا ما سوف تكشف عنه المؤشرات الأولية للمعركة الانتخابية التى ستبدأ الأحد المقبل، واتفق عدد من الخبراء والمحللين على أن الحزب الوطنى سيتمكن من الحصول على الأغلبية هذه المرة بسهولة، وتوقعوا حصوله على 360 مقعدا، دون أن يضطر إلى ضم عدد كبير من المستقلين، كما أشاروا إلى أن زعامة المعارضة ستنتقل إلى الوفد.

كما توقع الخبراء أن تحدث إعادة فى 50% من الدوائر بسبب أن الحزب الوطنى فتح الدوائر أمام مرشحيها.

يرى الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الحزب الوطنى سيحصل على نسبة تقترب من الـ65% من مقاعد مجلس الشعب قبل انضمام المستقلين إليه، مشيراً إلى أن هذه النسبة ترتفع عن النسبة التى حصل عليها فى انتخابات 2005، والتى لم تتجاوز الـ35%.

وتوقع الشوبكى زيادة مساحة التزوير فى هذه الانتخابات عن 2005 نظراً لغياب الإشراف القضائى، كما توقع أن يحتل حزب الوفد المركز الثانى فى الأحزاب الممثلة داخل مجلس الشعب، وعن ذلك يقول: «الوفد لديه فرصة كبيرة ليتزعم المعارضة فى مجلس الشعب بحوالى 30 مقعداً، رغم أن البعض يتوقع أن يحصل الوفد على 33 مقعدا، وبعده ستأتى جماعة الإخوان المسلمين بحوالى 19 مقعداً، فى حين أتوقع أن يحصل حزب التجمع على حوالى10 مقاعد»، أما الحزب الناصرى فتوقع الشوبكى أن يخرج صفر اليدين مثلما حدث فى انتخابات 2005، إلا أن بعض الخبراء توقعوا حصوله على حوالى 6 مقاعد، وأشار الشوبكى إلى أنه من المتوقع حصول حزب الكرامة، تحت التأسيس، على حوالى 3 مقاعد.

وأكد الشوبكى أن البرلمان القادم سيشهد زيادة فى ظاهرة من وصفهم بـ«نواب شراء الأصوات»، وأضاف: «سيرتفع عدد النواب المستقلين من رجال الأعمال الذين ليس لديهم اتجاه سياسى واضح، لكنهم مقربون من الوطنى.

فى حين يرى الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، الذى أعلن مقاطعته الانتخابات، أن البرلمان القادم سيشهد توزيع مقاعد الإخوان التى حصلوا عليها فى برلمان 2005 على أحزاب الوفد والتجمع والناصرى، نظراً لأن هذه الأحزاب قبلت بشروط الوطنى، على حد قوله.

واعتبر الغزالى أن حصول الحزب الوطنى على الأغلبية فى البرلمان القادم أمر مؤكد، وسيتم تحجيم دور جماعة الإخوان المسلمين فى الحياة السياسية، ومنح نسبة لأحزاب الوفد والتجمع والناصرى.

الغزالى توقع حصول حزب الوفد على أكثر من 30 مقعداً فى البرلمان، مكافأة له على موقفه الداعم للحزب الوطنى لإجهاض فكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية، بينما توقع حصول حزب التجمع على حوالى 5 مقاعد، أما الحزب الناصرى فسيتراوح نصيبه بين مقعد ومقعدين.

ورجح الغزالى حصول جماعة الإخوان المسلمين على نسبة تتراوح بين 17 19 مقعداً، أسوة بالنسبة التى حصلت عليها فى انتخابات 2000، وقال: «إجمالى عدد النواب المعارضين فى برلمان 2010 سيكون أقل بكثير من عددهم فى برلمان 2005، وسيتراوح العدد بين 50 و60 نظراً لأن هذا البرلمان سيحدد أموراً مهمة للغاية، منها المرشحون لانتخابات الرئاسة القادمة، ولذلك فإن النظام يهمه السيطرة على هذا البرلمان».

فى حين يرى حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن برلمان 2010 سيتشكل من أغلبية للحزب الوطنى، وتمثيل مرتفع للمعارضة الحزبية، فى مقابل غياب للمستقلين والقوى السياسية غير الحزبية، بالإضافة إلى تمثيل جيد للمرأة بسبب نظام الكوتة.
أبو سعدة توقع حصول الحزب الوطنى على أغلبية مقاعد مجلس الشعب بعد الانتخابات مباشرة، قبل أن يضطر إلى ضم المستقلين.

وأشار إلى أن لجوء الحزب الوطنى لنظام الدوائر المفتوحة مكنه من ضمان النجاح فى عدد من الدوائر، لافتاً إلى أن قيادة المعارضة فى مجلس الشعب ستتوزع بين حزبى الوفد والتجمع، وأضاف: «فى تقديرى حزب الوفد هو الأقرب لأن يكون زعيم المعارضة فى المجلس، وسيتراوح عدد المقاعد التى سيحصل عليها بين 20 و25 مقعداً، فى حين سيحصل التجمع على مقاعد تتراوح بين 10 و15 مقعداً».

وتوقع أبو سعدة حصول الحزب الناصرى على حوالى من 3 إلى 6 مقاعد، وأضاف: «الحزب الناصرى يعانى من أزمة مالية طاحنة تسببت فى تراجع عدد كبير من كوادره، والقادرة على الفوز بالانتخابات»، كما توقع حصول الأحزاب الصغيرة مجتمعة على 15 مقعداً، والباقى للمستقلين وقال: «النظام يسعى إلى تمثيل كبير للأحزاب المختلفة، حتى يضمن وجود مرشحين للانتخابات الرئاسية، ولا يكون أسيراً لمواقف الأحزاب الـ3 الكبيرة»، متوقعاً أيضاً حصول جماعة الإخوان المسلمين على ما بين 3 إلى 10 مقاعد، استناداً إلى أن القوة الحقيقية للإخوان كانت فى انتخابات 2000 عندما حصلت الجماعة على 17 مقعداً، واصفاً الـ88 مقعداً التى حصلت عليها الجماعة فى انتخابات 2010 بالرقم الاستثنائى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة