قال الناشر إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق إن الشراكة الجديدة مع دار نشر بنجوين العالمية علامة فارقة فى مسيرة دار الشروق، مؤكدا على أمله فى أن تساهم هذه الشراكة فى إحداث نقلة نوعية فى صناعة النشر وحركة الترجمة بأن تبنى على ما سبق من مشروعات وترجمات، وأشار المعلم خلال كلمته فى احتفالية الشروق أمس الأربعاء، بتوقيع عقدها مع دار نشر بنجوين العالمية، فى قصر الأمير محمد على بالمنيل، إلى أن هذه الشراكة الجديدة سوف تشرك كبار المترجمين القديرين من مصر والعالم العربى، أفراد ومؤسسات ومراكز، وأضاف المعلم فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أن هذا المشروع الجديد سيختلف عن مشروعات الترجمة القائمة، مؤكداً على أن هذا المشروع سوف يحدث حراكاً جديداً فى عالم الترجمة بالوطن العربى، مؤكداً على أهمية إعادة نشر كنوز الأدب العالمية فى مصر، واستعادة عيون الأدب العالمى من خلال هذا المشروع.
وأبدى المعلم سعادته بوجود جون ميكنسون رئيس مجلس إدارة بنجوين العالمية، قائلا فى كلمته: مشاركة مكنسون اليوم يعطى أكبر الدلالات والمعانى لإطلاق مشروع شراكتنا معا، آملين أن يكون رمزاً لانفتاح وتكامل الثقافات، ونموذجا لتعاون الناشرين، وتنمية حاجات قراء العربية.
نفس المعنى حملته كلمة جون ميكنسون رئيس مجلس إدارة بنجوين الذى أشار إلى أن شراكة مجموعته مع الشروق علامة على قدر كبير من الأهمية فى تاريخ شركته الذى يمتد لخمسة وسبعين عاما، وأكد ميكنسون على أن هذه الشراكة ليست فقط مجرد شراكة بين اثنتين من أكبر دور النشر فى هذه الصناعة، بل هى شراكة بين اثنتين من أوسع الثقافات الأدبية وأعمقها فى العالم.
وأكد ميكنسون على أن مهمة بنجوين كانت لفت أنظار الجمهور الناطق بالإنجليزية إلى أعظم الآداب الكلاسيكية فى العالم حيثما نشأ، مشيرا إلى أن قائمة سلسلة الكلاسيكيات تشمل اليوم أكثر من 1200 عنوان تحمل جميعها شعار بنجوين، وأكد ميكنسون على رغبته فى خلق أسواق خارج اللغة الإنجليزية تصل خلالها عناوين الأدب الكلاسيكى إلى جماهير هائلة، وكذلك رغبته فى تحديد البلدان التى تتيح فرصا كبيرة للنمو، وقال ميكنسون: عقدنا العزم على بناء شراكات نشر فى مناطق من العالم ذات ثقافة أدبية ثرية، مؤكدا على أن أهمية تحديد شريك النشر المباشر، وهو الناشر الذى يشترك مع بنجوين فى الالتزام بالجودة، مشيرا إلى أن معرفتهم بالأسواق خارج اللغة الإنجليزية كانت قليلة جدا، مضيفا: لن ننجح بدخولها بمفردنا.
وأكد ميكنسون على أن بنجوين أطلقت برنامج لنشر كلاسيكيات الماندرين فى عام 2007، وسوف تنشر عناوين جديدة فى ربيع 2011، وأشار إلى أنه بدأ مشروعات النشر فى كوريا والصين والبرازيل التى نشر فيها حتى الآن 4 عناوين فقط، وكانت كلها من الأكثر مبيعا، حيث نشر الترجمة البرتغالية الجديدة لكتاب مكيافيللى "الأمير" التى تتضمن مقدمة كتبها الرئيس السابق فرناندو إنريكى كاردسو.
وأوضح ميكنسون أن بنجوين تعمل فى كل بلد مع ناشر محلى مميز إلى حد كبير، مشيرا إلى أحدث شركائه فى البرازيل الناشر كمبانيا داس ليتراس، مؤكدا على أنه أحسن دار نشر فى البرازيل، مشيرا إلى أن بنجوين ليست غريبة عن مصر، قائلا: كانت الشركة الأم لبنجوين "بيرسون" نشطة فى مصر من خلال علامتها التعليمية لونجمان، مؤكداً على أن بيسون أنشأت مشروعها لتوفير الكتب المدرسية للمدارس الحكومية.
وأثنى ميكنسون على دار الشروق قائلا: تحديد الشريك المناسب فى مصر عملا استغرق خمس دقائق، فدار الشروق لها شهرتها ليس كناشر فقط، بل كمؤسسة إعلامية، إضافة لجودتها ونزاهتها ومصداقيتها.
وأعقبت كلمة ميكنسون قيامه وإبراهيم المعلم بتوقيع الاتفاقية أمام الحضور الذى ضم الكثير من الإعلاميين والمبدعين الكبار، ومنهم بهاء طاهر وخيرى شلبى وإبراهيم عبد المجيد وإبراهيم أصلان ورضوى عاشور وأهداف سويف ومحمد المخزنجى وجمال الغيطانى ويوسف زيدان وعلاء الأسوانى وعماد أبوغازى وزاهى حواس وجلال أمين، والإعلاميين يسرى فودة ومجدى الجلاد ولميس الحديدى والكاتب الصحفى الكبير سلامة أحمد سلامة وفهمى هويدى.
وألقى الروائى الكبير بهاء طاهر كلمة قصيرة أكد فيها على أن إتمام الشراكة بين الشروق وبنجوين سيتيح الكثير من الأعمال العالمية بأسعار زهيدة، وهو ما لم يكن متوفراً فى الماضى، مشيرا إلى أن هذه الكتب دائما ما يتم طرحها لأسعار غالية الثمن، لكن مع هذه الشراكة الجديدة، ستتوفر فى أسعار متاحة للجميع.
وتحدثت بعده الروائية رضوى عاشور مؤكدة على أهمية أن يشق هذا المشروع طريقا ذى اتجاهين ينقل من عيون الثقافة العربية بقدر ما ينقل الثقافة الأوروبية، وقالت عاشور إن الأدب العربى ليس فقط ما يتم نشره من أعمال روائية، وإنما هو أيضا السيرة والبلاغة وأدب الرحلات، داعيا إلى تحقيق مجموعة من التوازنات بين ما يتم ترجمته من النصوص الإنجليزية الحديثة والقديمة، وكذلك استعادة الأعمال التى تم ترجمتها على يد كبار المترجمين، مثل ترجمة سامى الدروبى لأعمال ديستوفيسكى.
أما الروائى الكبير جمال الغيطانى، فقد أشار إلى تعرفه على طائر البطريق "العلامة التجارية المميزة لشركات بنجوين" عندما بدأ يقرأ كتبها صغيرا وكان يجدها فى سور الأزبكية، متمنيا أن يطبع يوما كتابا له فى هذه الدار، مضيفا: عندما تم ترجمة "الزينى بركات" فى بنجوين وتسلمت إحدى النسخ، لم أجد الطائر، وإنما وجدت علامة دار نشر فايكنج الأمريكية، فعرفت بوجود شراكة بين بنجوين وفايكنج، مشيراً إلى أنه تسلم نسخة أخرى بعدها لـ "الزينى بركات" وعليها علامة الطائر، وختم الغيطانى كلمته بالإشارة إلى أن هذه الشراكة تؤكد على التعاون بين الثقافتين العربية والأوروبية فى وقت كثر فيه الحديث عن صراع الثقافات.
زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار
الفنان حلمى التونى
إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق والروائى الكبير بهاء طاهر مع أندرو فيليبس رئيس بنجوين الشرق الأوسط
نماذج من أعمال شروق بنجوين
المترجم همفرى ديفيس مع إبراهيم المعلم وتوم ماكينسون الرئيس التنفيذى لبنجوين العالمية
الروائية أهداف سويف تتوسط إبراهيم المعلم وتوم ماكينسون
توم ماكينسون الرئيس التنفيذى لبنجوين العالمية
الإعلاميان يسرى فودة ومجدى الجلاد مع إبراهيم المعلم
إبراهيم المعلم أثناء كلمته فى احتفالية شروق بنجوين
الروائى علاء الأسوانى أثناء الاحتفالية
توم ماكينسون أثناء إلقائه كلمته خلال الاحتفالية
المعلم وماكينسون أثناء توقيعهما للعقد
الروائى بهاء طاهر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة