المدعى العام الأفغانى ينتقد الأمم المتحدة لتصديقها على نتائج الانتخابات

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية النهائية عمقت المواجهة بين المسئولين عن الانتخابات وبين حكومة الرئيس حامد كرزاى، التى تعهدت بتحدى النتائج حتى بعد أن أيدها المسئولون الدوليون.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج انتخابات سبتمبر المنصرم أسفرت عن هيمنة أمراء الحرب وسماسرة السلطة على مجلس النواب المؤلف من 249 مقعداً، ووفقا لتحليل نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، سيعتمد الرئيس قرضاى على تأييد ما لا يقل عن 100 عضو.

ولكن على ما يبدو لم يكن هذا كافياً لإرضاء حكومة قرضاى، أو الكثير من الخاسرين الذين خسروا أعداداً كبيرة من الأصوات بسبب التزوير الذى اعترى العملية الانتخابية، لذا وضع الخاسرون ضغوطاً هائلة على مسئولى الانتخابات وقرضاى للتراجع عن نتائج الانتخابات أو إبطالها.

وانتقد محمد إسحاق ألوكو المدعى العام فى بيان صدر من مكتبه، نتائج الانتخابات النهائية وتأييد الأمم المتحدة لها، واصفاً إياه بالـ"سابق لأوانه" و"المأساة الكبيرة لأفغانستان والحكومة الديمقراطية الحالية".

وجاء فى البيان، أن التحقيق الجنائى لمكتب المدعى العام تضمن الكشف عن التزوير الذى وقع فى الانتخابات، ولكنه كان من المفترض أن ينتهى قبل الإعلان عن النتائج "ولسوء الحظ، هذا لم يحدث.. ولهذا تعلن هذه المنظمة عن أنه لن يتم تأكيد نتائج الانتخابات وتتعهد لمواطنيها بأنها ستواصل بصدق التحقيق فى هذه القضايا.