نظيف ونظيره الأوكرانى يوقعان 3 اتفاقيات تعاون

أكدت مصر وأوكرانيا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتطابق وجهات النظر فى العديد من القضايا، كما أكدت الدولتان زيادة مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى نحو مليارى جنيه، وأن كان هذا المبلغ قد انخفض خلال عام 2009، إلا أنه يعاود الارتفاع خلال هذه الفترة، حيث وصل النصف الأول من هذا العام إلى ما يقرب من مليار دولار.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ونظيره الأوكرانى نيكولا أزاروف عقب جلسة المباحثات الموسعة، والتى حضرها من الجانب المصرى وزراء التعاون الدولى والزراعة والتنمية الاقتصادية والسياحية والتعليم العالى والتربية والتعليم.

وقال د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر، إنه تم الاتفاق على آلية سريعة لتعيين وزيرين من البلدين لترأس اللجان المشتركة التى ستعقد بينهما كل عامين لبحث التعاون فى مجالات الزراعة والتعدين والتنقيب والغاز الطبيعى والبترول، كما تم الاتفاق على التعاون فى مجال الإنتاج العسكرى والمدنى، خاصة أن أوكرانيا تتمتع بقاعدة إنتاج عسكرى ومدنى، كما أشار إلى أن الجانب الأوكرانى يمكن الاستفادة من الخبرات المصرية فى الصناعات الدوائية المتقدمة فى مصر، وأضاف د.نظيف أن هناك تعاوناً كبيراً بين البلدين فى القضايا الدولية المعروضة فى الأمم المتحدة أو المحاكم الدولية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأوكرانى نيكولا أزاروف، إنه يعبر عن شكره للإخوة المصريين للعلاقات التى تتمتع بالشفافية والتى اتسمت بها المفاوضات الثنائية، وأضاف، "تطرقنا إلى مجموعة كبيرة من القضايا المشتركة، وهذا يبعث على الأمل والتفاؤل لترقى سبل التعاون إلى مستويات عالية وأن دولة رئيس الوزراء المصرى قد حدد المسارات التى نعتزم التعاون فيها، ولكن أؤكد فقط على أن الإمكانيات والفرص كثيرة، ومصر دولة متنامية بسرعة وذات اقتصاد متطور وأوكرانيا بدأت تتعافى من الأزمة المالية، وأن كان هناك دولة ذات اقتصاد متنامٍ وآخر متطور، فهناك قواسم مشتركة وأن نرشح وزراء من الجانبين يتولون أهمية التنسيق فيما ذكره رئيس الوزراء المصرى د.أحمد نظيف، كما أرحب بالفكرة التى تقدم فى أن الاقتصاد المباشر من شأنه أن يسرع بالمشاكل العالقة، وذلك كله يعطى دفعة إيجابية، ويسرنى بهذه المناسبة أن ألفت النظر للوفد الأوكرانى المرافق لى لهذا المبنى الموجودين فيه حالياً، لأن له سمة مميزة للغاية وأن كانت ترجمة اسمه صحيحة، وهى القرية الذكية، وهذا النوع من القرى منتشر فى أمريكا والهند أيضاً، وها هى مصر تنضم إلى هذا النادى العالمى للقرى الذكية بالعالم، بل وتصير فى مقدمتهم وأوكرانيا تتمتع بقاعدة صناعية وعلمية ومن الأولى بها أن تنشئ مثل هذه المدن والتجمعات، فنحن سنقوم بجولة فى هذه القرية لنستفيد من الخبرة المصرية".

سبق المؤتمر الصحفى لرئيس وزراء كل من مصر وأوكرانيا توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية ومثيلتها الأوكرانية، والثانية بروتوكول الدورة السادسة للجنة المصرية الأوكرانية المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى وقعه وزير السياسات الصناعية الأوكرانى ووزير التنمية الاقتصادية المصرى، وكان الاتفاق الثالث هو البرنامج التنفيذى للتعاون الثقافى لأعوام 2010 ـ 2012 بين وزارتى الثقافة المصرية ووزارة الثقافة والسياحة الأوكرانية، قام بالتوقيع من الجانب الأوكرانى وزير الثقافة والسياحة، ومن الجانب المصرى وزيرة التعاون الدولى.