اتهم مسئول فلسطينى تدخلات إقليمية ودولية بأنها ما تزال تعيق تحقيق تقدم جوهرى فى جهود إنجاز المصالحة الفلسطينية، التى استبعد أن تتم خلال الشهور المقبلة فى ضوء المواقف المعلنة.
وكشف واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عن أن التدخلات الإقليمية تتركز أساساً فى الملف الأمنى الذى يعد الأكثر تعقيداً بين حركتى فتح وحماس، واصفاً مجريات الحوار الفلسطينى، بأنها تعانى من "جمود حاد" حاليا، مشيراً إلى أن الأمل بقرب التوصل لاتفاق مصالحة من شأنه البدء الحقيقى بإنهاء الانقسام الداخلى "ما زال دون المستوى وبحاجة لتطورات كبيرة".
وأضاف أبو واصل أن حركتى (فتح) و(حماس) أخفقتا فى التوصل إلى اتفاق بشأن الملف الأمنى الذى أعلن أنه أخر قضايا الخلاف بينهما خلال لقاء عقد فى العاصمة السورية دمشق فى العاشر من الشهر الجارى، على أن تعودا للاجتماع نهاية هذا الشهر.
وكان مسئولون فى الحركتين قالوا إنه تم الاتفاق خلال اجتماع عقد بينهما فى دمشق نهاية سبتمبر الماضى على ثلاث نقاط تتعلق بموعد الانتخابات ولجنة الإشراف عليها، وتشكيل محكمة لها إضافة إلى موضوع منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن خلافات بشأن الملف الأمنى أفشلت جهود الحركتين للتوصل إلى ورقة "تفاهمات" داخلية من شأنها تجاوز الخلاف بشأن رفض حركة (حماس) التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.
وقال أبو يوسف الذى يشغل منصب منسق القوى الوطنية والإسلامية فى الضفة الغربية، إن تحديد موعد جديد للقاء بين الحركتين مازال معلقا بسبب "ضبابية" الموقف من الخلافات بشأن الملف الأمنى وقضايا الحوار الأخرى. وأوضح أن النزاع بين الحركتين على المحاصة بشأن الملف الأمنى إلى جانب التدخلات الإقليمية والدولية فيه "يقفان حجر عثرة أمام تحقيق تقدم حقيقى بفتح الباب إلى تفاهم الحركتين على هذا الملف".
مسئول فلسطينى: تدخلات خارجية تقوم بإفشال المصالحة
الأربعاء، 24 نوفمبر 2010 12:56 م
واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة