أرسل عماد الدين شريف يقول، منذ أسبوعين عانيت آلاما بالمرىء وشرقة متكررة أثناء النوم، وعندما ذهبت إلى الطبيب شخص حالتى بأنى مصاب بفتاق بالحجاب الحاجز، ووصف لى بعض الدواء مع عمل أشعة بالباريوم على المعدة والمرىء وذلك للوقوف على الحالة الصحية تحديدا، ولأن هذه الحالة قد عانى منها ابن خالتى وتمثل علاجه فى إجراء جراحة، فهل لابد أن أخضع مثله لإجراء تلك الجراحة أم أن هناك بعض الأدوية التى تفيد فى علاج حالتى؟
وتجيب عن هذا التساؤل الدكتورة فاتن عبد الرءوف، استشارى الجهاز الهضمى والكبد قائلة، الحجاب الحاجز منوط به عملية التنفس وهو يعد حاجزًا عضلياً يفصل بين القفص الصدرى وتجويف البطن وبه فتحات لمرور المرىء والشرايين والأوردة من الصدر إلى القلب، وتتمثل المشكلة عندما تضغط فتحة الحجاب الحاجز على المرىء أثناء المرور ومن ثم يتعذر وصول الطعام وعصارات المعدة إلى أعلى فى المرىء، وتظهر المشكلة أيضًا عندما تتسع الفتحة لتصعد بها جزء من المعدة بجانب المرىء أو ينزلق الجزء العلوى منها المعدة مع المرىء إلى الصدر وهذا ما يؤدى إلى ارتجاع الحامض إلى المرىء ومنه إلى القصبة الهوائية وتلك المشكلات تحدث آلامًا بالصدر، صعوبة فى التنفس، انسدادًا معوياً لأجزاء المعدة المنتشرة به، حرقان شديد بالمرىء، حرقان وشرقة أثناء النوم.
وهناك عدة أنواع لفتاق الحجاب الحاجز منها الخلقى، أو الذى يحدث نتيجة التعرض لحادثة، ويتم تشخيص حالات الفتاق من خلال الفحص الإكلينكى، عمل منظار للمعدة والمرىء، عمل أشعة بالباريوم على هذه الأعضاء، ويتمثل العلاج فى تناول بعض الأدوية التى من شأنها خفض الحموضة، أما التدخل الجراحى والذى يفضل فيه استخدام المنظار فهو الحل الأخير فى بعض الحالات التى تحتاج إلى ذلك.
وتنبه الدكتورة فاتن إلى ضرورة مراعاة عدة أمور لتساعد فى المثول للشفاء سريعًا منها الامتناع عن التدخين، تجنب السمنة، الامتناع عن المأكولات الحريفة والحامضية، مع الاهتمام بتناول الطعام سهل الهضم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة