ماضى الخميس

عن السليمانية.. وجدوى الاستثمار فى مصر

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010 05:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتابع كغيرى من العرب من محبى مصر والمعتادين على زيارتها أو شبه المقيمين فيها بعض الحملات الشرسة التى تتعرض لها عدة مشاريع استثمارية ضخمة تقام فى مصر، إضافة إلى الكثير من الاتهامات التى تروج لها بعض الصحف ضد العديد من رجال الأعمال المصريين الذين يقفون وراء بعض المشاريع العملاقة.. فنشعر بأن كل رجل أعمال ما هو إلا حرامى ومصاص دماء.. وأن كل مشروع استثمارى وراءه (إن) أو تجاوز أو فساد أو احتيال.. مما يخلق بداخلنا وغيرنا حالة من الخوف والتشكك فى الاستثمار فى مصر أو القيام ببعض التعاملات التجارية خاصة لكثر ما نتابع فى الصحافة المصرية من مثل تلك الاتهامات الكثيرة والمتعددة.

فى دول العالم تقف الحكومات بمساندة رجال الأعمال وتساعدهم لإنجاز مشاريعهم الكبيرة والضخمة التى تضيف بعداً حضاريًا لهذا البلد، وتساعد فى تحقيق النمو وتشجيع الاستثمار.. حتى وإن أصيبت بعض الاستثمارات بأزمات أو عثرات، فمن مصلحة الدولة أن تساندها وتقف معها وتدعمها من أجل أن تتجاوز أزمتها وتستقر حالتها، وتنجح خططها الاستثمارية لأن هذا يعود بالمنفعة على الجميع (الدولة والمستثمر والمواطن).. وتشجع الآخرين على السعى فى المزيد من الاستثمارات الإيجابية.. وتابعنا كيف أن أمريكا بذلت كل جهدها لإنقاذ الشركات المتعثرة بسبب الأزمة الاقتصادية التى اجتاحت العالم مؤخراً وانطلقت من أمريكا.. وكيف أنها قدمت الملايين من الدولارات كدعم مساند لتلك الشركات كى تتجاوز أزمتها.

وفى مصر هناك مشاريع عملاقة وكبيرة وتعتبر من مفاخر الاستثمار لكنها تتعرض من حين لآخر لضربات موجعة فوق الحزام وتحته للتشكيك فى مصداقيتها أو الإساءة لجديتها.. منها على سبيل المثال مشروع السليمانية الذى يعتبر نموذجاً فريداً فى الاستثمار العقارى.. حين بدأ أصحاب المشروع من عشرات السنين بالعمل الجاد والحقيقى لتحويل صحراء جرداء إلى مدينة حضارية تشتمل على كافة الخدمات.. كانوا قد خاضوا مغامرة استثمارية كبيرة تحتاج أناساً من طراز نادر من أصحاب النظرة المستقبلية الثاقبة.. وحين ننظر إلى السليمانية كمشروع إسكانى كبير نجد أنه من تلك المشاريع التى تصنف بأنها محض خيال، من كان يتخيل أن تلك الصحراء ستتحول إلى هذا المشروع العملاق.

والمؤلم فى الأمر أن نجد هناك حالات من التشكيك تتعرض لها مثل هذه المشاريع، مما تخلق لدى المستثمرين حالة من التردد والخوف وعدم الطمأنينة من الاستثمار فى مصر، خاصة من غير المصريين.. خاصة وأنهم يقرأون أحيانا ما يصلهم من أخبار سلبية عن بعض الأزمات التى تتعرض لها المشاريع الكبيرة.

والسؤال البديهى دائما لماذا يتعرض مشروع مثل السليمانية لمثل هذه الاتهامات الآن وبعد كل تلك السنوات.. وإذا كانت هناك تجاوزات قام بها أصحاب المشروع لماذا لم يتم رصدها سابقا وإيقافها.. ولماذا لا تبادر الدولة إلى إنهاء مثل هذه التجاوزات بما لا يضر بالمشروع والمستثمرين فيه.. ودمتم سالمين.. ودامت مصر عامرة بالخير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة