على عبد العزيز يكتب: إلى أبناء مصر على الفيس بوك.. لا ترضوا بالهوان والذل

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010 10:51 ص
على عبد العزيز يكتب: إلى أبناء مصر على الفيس بوك.. لا ترضوا بالهوان والذل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شباب مصر على الفيس بوك.. أنتم حاضر مصر ومستقبلها.. استمروا على ما أنتم عليه من رفض للذل والهوان والانحطاط ولا يغرنكم بعض المنبطحين المستفيدين من أوضاع الفساد والدمار لطاقات الأمة.. أنتم أمل الأمة فى التغيير والنهوض بحال مصرنا.. ويكفى من يرضون بالذل والهوان والدونية مذهباً ما وصلت إليه دول كنا نسبقها بعشرات السنين أصبحت الآن فى مصاف الدول المتقدمة ونحن فى ذيل دول العالم المنهوبة والمسروقة.. تحجج البعض بأن أوضاعنا كانت سيئة فى الماضى (ثلاجة وسيارة وملاهى) ونحن الآن أحسن حالاً.. كيف لهم أن يقولوا ذلك؟.. لعلهم لم يقرأوا التاريخ ولم يعرفوا أن مصر مرت بفترات حروب متتالية من 56 حتى 73 وقد نقبل العذر وقتها.. ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟ ... ازداد الانهيار انهياراً فكان الفساد علينا خلال العقود الماضية أشد من حروب إسرائيل ورأينا ما لم تره دولة من دول العالم.. بل لم تراه العراق الجريح المحتل.. رأينا حوادث سيارات تحصد الآلاف سنوياً.. رأينا بطالة لم تحدث فى التاريخ الحديث.. سرقات ونهب لثروات مصر لم تحدث فى مجتمع بدائى لا يحكمه قانون أو دستور.. حالات انتحار بين خيرة الشباب لم يشهدها مجتمع آخر مثلنا.. هجرة للشباب والعقول المفكرة شهد بها البنك الدولى بأنها غريبة ومستفزة.. رأينا مصر فى المركز الأول فى أمراض الكبد والكلى والسرطان على مستوى العالم.. رأينا نسبة الجهل والأمية بلغت أكثر من 50%.. رأينا معدلات جريمة وقتل لم تحدث فى مصر من قبل.. رأينا انهياراً فى البنية الأساسية فى الكهرباء والماء والصرف الصحى والطرق والمبانى لا تحدث فى أشد الدول فقراً فى أفريقيا.. رأينا شباباً مغيباً بين مباريات الكرة والتفاهات.. رأينا عمالاً لا يجدون قوت يومهم على أرصفة مجلس الشعب والوزارات.. رأينا أكثر من 60% من الشعب تحت خط الفقر يعيش بدولار واحد فقط فى اليوم.. رأينا 9 ملايين فتاة عانس.. و7 ملايين شاب عاجز عن الزواج.. رأينا علماء الأمة يبنون حضارات العالم كله ويساهمون فى حل مشاكله إلا مصر.. نستورد مدربى الكرة الأجانب ونصدر خيرة علماء العالم.. رأينا احتكاراً لأهم السلع الاستراتيجية الحديد والأسمنت والكيماويات وغيرها فى وضع اقتصادى يمتلكه فقط وحوش الغابة.. رأينا تزويراً للانتخابات وتدميراً لإرادة شعب فى مشهد درامى احتكارى وانتهازى.. رأينا دولاً تمتلك رؤية مستقبلية صناعية كانت أو تكنولوجية ودولاً تفكر فى تعمير أراض على كواكب أخرى ونحن ما زلنا نفكر فى طوابير العيش واللحوم والطماطم.

عليكم أن تستمروا وتطوروا جهدكم فأنتم الأمل بعدما تخازل الكثيرون المتواطئ منهم والجاهل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة