أشاد مات برادلى، مراسل صحيفة ذا ناشونال الإماراتية الصادرة بالإنجليزية، بالقانون الجديد فى مصر الذى يضمن للمرأة ما لا يقل عن 64 مقعدا بالبرلمان، إذ يعد القانون خطوة إيجابية قوية لمصر التى تقود ريادة حقوق المرأة فى أنحاء الشرق الأوسط.
وتتساءل الصحيفة، لكن لماذا تصر جميلة إسماعيل، المرشح الأفضل من بين 700 إمرأة مترشحة للبرلمان، على الانسحاب من نظام الكوتة والتقدم كمرشح مستقل؟.
وكانت إسماعيل قد قالت فى وقت سابق من هذا الأسبوع، إن هذه الحصة تأسست لضمان مزيد من المقاعد للحزب الحاكم، وأضافت أن المرأة المصرية ليست وحدها التى تحتاج إلى هذه الكوتة، بل كل المصريين يحتاجونها لتسمع حقوقهم السياسية والاجتماعية.
وترى الصحيفة، أن تصريحات إسماعيل تشير إلى تراجع الوضع الاجتماعى للمرأة رغم تحسن حقوقهم القانونية الرسمية، وتلفت إلى أن النساء أنفسهم لا يبدون أنهم يصوتون بشكل كبير لصالح المرشحات.
وتضيف، بالرغم من أن الإخوان المسلمين، الجماعة غير الشرعية، رشحوا 15 امرأة مثيرين للإعجاب تحت نظام الكوتة، تظل المواقف المصرية تجاه المرأة ماثلة بعيدا عن تلك الموجودة فى أوروبا والغرب.
وتنقل الصحيفة عن "ضحى رضا"، (23 عاما) وتعمل ممثل خدمة العملاء بشركة اتصالات وهى مدخنة: "لا أعتقد أن المرأة لا تصلح أن تكون رئيسا، ولكنها قد تكون وزيرة، فعليها عبء تربية الأطفال وإذا ما كنت ألقى خطابا سياسيا وسمعت بكاء طفلى بالتأكيد سأترك كل شئ وأذهب له".
وتعلق ناشونال، على الرغم من تفشى هذه المواقف، إلا أن المرأة المصرية استطاعت أن تنحت لنفسها أماكن بارزة فى القانون والأعمال والطب، وبينما أصبح صوت المرأة صامتا على نحو متزايد فى السياسة، نمت احتجاجات منظمات المجتمع المدنى وجماعات حقوق المرأة بصوت أعلى، وفى ضوء ذلك بدا قانون الكوتة انقلابا كبيرا.
فى الشرق الأوسط..
ذا ناشونال: الكوتة تؤكد ريادة مصر فى حقوق المرأة
الأربعاء، 24 نوفمبر 2010 01:31 م
جميلة إسماعيل المرشحة على مقعد الفئات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة