ضيعت كثيراً من عمرى أبحثُ عن ذاتى
معتقداً أنى سأحيا طويلا حتى أحقق أمنياتى
وبحثتُ كثيراً عن نفسى داخل بلداتى
داخل أوطانى.. أوطانِ العربِ الأمواتِ
وبحثتُ كثيراً حتى تعبتُ من التفهاتِ
تفهاتٌ داخل أوطانى.. داخل أوطان الأعراب
وأخيراً عدتُ وقد أدركتُ لبعضِ نقاطِ
أولها: أنى موهومٌ فى أمنياتى
ثانيها: أن الإنسانَ العربى جرده الخوفُ من الذاتِ
ثالثها: أن العمرَ الضائع منى ضاعَ هباءً
رابعها: أنى ولو عشتُ لأضعافِ وأضعافِ حياتى
لن أجدَ فى يومٍ ذاتى
فلقد أصبحتُ كسائر أمم الأعراب
قد حل الجبن بوجدانى بمحلِ الذاتِ
