أرجع خبراء اقتصاديون السبب فى تزايد أعداد البطالة فى مصر إلى الاستعانة بالعمالة الخارجية، خصوصاً الآسيوية، كما أن أصحاب المصانع فى مصر الآن ينظرون إلى مقاييس معينة فى العمالة المصرية أهمها الإنتاجية المرتفعة، حيث إن الآسيوى ينتج مخرجات مرتفعة الجودة، ما يعظم من عائدات المصنع بقدر يعوض تكاليف أجره، ويحقق له فوائض مالية مرتفعة، مقارنة بالعامل المصرى منخفض الإنتاجية.
فيما شكك الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، فى الإحصائيات الحكومية التى تقر بارتفاع معدل البطالة فى مصر إلى 12.4 % بالرغم من أن معدلات البطالة فى إسبانيا وصلت إلى 18% وفى أمريكا وصلت إلى 10,4% فى شهر، قائلاً: إن الحكومة تحتكر الأرقام الحقيقية وتعلن ما تريد إعلانه فقط.
ودافع اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن أرقام الجهاز معتبرا أن أسباب البطالة ليست صناعة مصرية، بل هى صناعة عالمية ومشكلة دولية تفاقمت بفعل الأزمة العالمية.
وقال الجندى لست مع من يرجع السبب إلى توقف الحكومة عن التعيين، فهذا التوقف مرحلى لتخفيف العبء عن الجهاز الإدارى المتخم، وبعد هذه المرحلة تعود الدولة لنظام تعيين الخريجين مرة ثانية.. واتهم الجندى سياسة الخصخصة بأنها أحد أسباب البطالة.
وقال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، أن أهم الأسباب التى فتحت السوق المصرية أمام العمالة الآسيوية تتلخص فى انخفاض معدل مهارة وكفاءة العمالة المحلية، إضافة إلى شروط وقسوة ظروف العمل داخل المصانع، والتى لا يقبلها العامل المصرى، وبالتالى يعزف معظم الشباب عن العمل فيها رغم احتياجهم الشديد إلى العمل، إما لتدنى مستوى الأجور، أو لعدم ملاءمة ظروف العمل، إضافة إلى أن مبدأ العمل الذى يحكم مصانع القطاع الخاص هو الحصول على أكبر العائدات بأقل التكاليف الممكنة، الأمر الذى يفضل معه أرباب العمل الاستعانة بالعمالة الآسيوية والأجنبية التى تقبل ظروف العمل بكل مساوئها وميزاتها.
وأوضح الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، أن الإحصائيات والدراسات التى يعتمد عليها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء تقوم بحساب معدل البطالة بين الأفراد بداية من سن 15 سنة، وأصحاب هذا العمر يعملون أعمالاً مؤقتة فى السياحة وغيرها وسرعان ما يتركونها لعدم دوامها، وينتظرون إلى حين إيجاد فرص أخرى، مشيراً إلى أنه بشكل عام فإن معدل البطالة فى مصر زائد عن الحد، حيث إن معدل البطالة الطبيعى فى أى دولة هو 5% فأقل.
وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أعلن انخفاض حجم قوة العمل إلى 26.153 مليون فرد للربع الحالى بانخفاض قدره 47 ألف فرد بنسبة 0.2% مقارنة بالربع السابق وبزيادة قدرها 950 ألف فرد بنسبة 3.8% عن نفس الربع من العام السابق، وانخفاض معــــــدل البطالة خلال هــذه الفتــرة قد بلغ 8.94%بينما بلغ 8.96% خلال الربـــع السابق،9.36 % خلال الربع المماثل مــن عام 2009
وأوضح الجهاز بلوغ نسبة المتـــــعطلين من حمـلة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية، وما فوقها حــوالــى 94.8% من إجمالـــــى المتــــعطلين حيث بلغت51.7% بين الحاصلين على مؤهـلات متوسـطة وفوق المتوسطة ( 43.% ذكور،56.1%إناث)، وبلغت 43.1% بين حملة المؤهلات الجامعـية وما فوقها (32.8%ذكور،67.2%إناث).
وبلغت نسبة المتعطلين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين(15- 29 سنة) حوالى 87.1%مــن إجمالى المتـعطلين، حيث بلغت 11.4% للفئـــة العمـــرية ( 15- 19 سنـــة)، 49.3% للفئة العمــــــرية ( 2- 24 سنـــة)، 26.4% للفئة العمـــرية (25 – 29سنــة).
والبطالة ليست صناعة مصرية
أبو بكرالجندى: الخصخصة متهم أساسى فى ارتفاع معدلات العاطلين
الأربعاء، 24 نوفمبر 2010 08:10 ص
اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة