خيمت حالة الحزن على مجتمع رجال الأعمال بعد رحيل مصطفى السلاب مساء أمس، الاثنين، بعد صراع طويل مع المرض، وأعرب عدد من رجال الأعمال عن أسفهم لفقدان من وصفوه برجل العطاء على المستويين الاقتصادى والسياسى.
"كان السلاب نموذجًا لرجل الأعمال الصالح، الذى يتقى الله فى أعماله دائمًا"، بهذه العبارة بدأ رجل الأعمال، حسن راتب حديثه بحزن شديد، مؤكدًا أن "السلاب" كان من الشخصيات التى تتمتع بقربها من الله، والعمل على طاعته دائما، داعيًا له أن يدخله فسيح جناته.
فيما أعرب رجل الأعمال محمد أبو العينين، عن حزنه الشديد لرحيل السلاب، مؤكدًا أنه كان من أقرب الشخصيات إليه فى الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أنه رغم تشابه المجال الاقتصادى لهما "صناعة السيراميك" إلا أن هذا لم يؤثر إطلاقًا على علاقتهما، وأضاف أن "السلاب" يتمتع بسمعة طيبة وسط مجتمع رجال الأعمال، مستشهدًا بمواقفه وأفعاله مع العديد من شباب الأعمال، قائلا" مصطفى السلاب من أنظف الناس الموجود داخل هذا الوسط، فلم نسمع يومًا عن تورطه فى قضية ما مثل غيره من رجال الأعمال".
عادل العزبى نائب رئيس لجنة السياسات المالية والاقتصادية باتحاد الصناعات وعضو شعبة المستثمرين بالغرفة التجارية، أكد أن مصطفى السلاب كان قدوة حسنة ومثالا طيبًا لجميع رجال البيزنس فى مصر، مشيرًا إلى أنه كان يتمتع بذكاء حاد ونظرة مستقبلية فى تقييمه للعديد من الأمور، بالإضافة إلى أنه من أنجح رجال الأعمال على المستويين السياسى والاقتصادى.
وأضاف أنه كان يتمتع بحسن إدارة لا مثيل له، معللا ذلك بمدى نجاحه فى رئاسة جمعية مستثمرى العبور التى رأسها لفترة طويلة، أظهرت بالفعل مدى قدرته على إدارة الأمور والقدرة على خلق أفكار قادرة على تحقيق التنمية الحقيقية.
ولد مصطفى السلاب فى مدينة شربين، محافظة الدقهلية، عام ١٩٥٢ ونشأ نشأة ريفية، كما كان يحب أن يشير لذلك دائماً معلناً تأثره بهذه النشأة وبشخصية والده، وبدا أثر هذه النشأة واضحاً فى المساعدات الإنسانية التى يقدمها شهرياً لأبناء عزبتى الهجانة والعرب اللتين تمثلان الجزء الشعبى والفقير بدائرة مدينة نصر، وشهد "جروب محبى مصطفى السلاب" على موقع "فيس بوك" مشاركات كثيرة عقب إعلان مرض السلاب انصبت جميعها على الدعاء له بالشفاء والعودة سالماً.
وشغل " السلاب" مقعد الفئات بمجلس الشعب عن دائرة مدينة نصر منذ ٢٠٠٢ بعد نجاحه فى الانتخابات التكميلية، واستمر احتفاظه بالمقعد فى ٢٠٠٥ بعد أن خاض معركة انتخابية شرسة أمام مرشحة الإخوان المسلمين الدكتورة مكارم الديرى، وحصل على المقعد فى انتخابات الإعادة، ولظروف صحية اضطر الراحل إلى ترك مكانه فى البرلمان للمهندس سامح فهمى، وزير البترول الذى سيخوض الانتخابات على نفس مقعده.
مجتمع رجال الأعمال ينعى مصطفى السلاب.. أبو العينين: المنافسة فى صناعة السيراميك لم تؤثر على علاقتنا.. عادل العزبى: كان نموذجًا للذكاء الاقتصادى والسياسى.. وحسن راتب: فقدنا "رجلاً قريبًا من الله"
الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010 02:10 م