اتهمت قناة "العالم" الإيرانية وزارة الإعلام المصرية بأنها مديونة لها، حيث قال أحمد السيوفى مدير مكتب القناة بالقاهرة لـ"اليوم السابع"، إن إدارة القناة دفعت مستحقات مدينة الإنتاج والنايل سات لعام 2010 مقدما، إلا أنهم فوجئوا بإيقاف بث القناة بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على بداية العام.
وأوضح السيوفى أنه رغم تحجج وزارة الإعلام وقتها بأن السبب سياسى، إلا أن محامى التليفزيون المصرى أوضح فى عدد من الجرائد المصرية مؤخرا أن قرار وزارة الإعلام المصرية بإيقاف القناة كان سببه مشكلات مادية تتعلق بتأخر إدارة القناة فى تسديد ديونها، وهو ما تعجبت له إدارة القناة، خاصة وأن كافة الأمور المادية يتم الإنتهاء منها مع بداية كل عام، حيث يتم دفع هذه المبالغ بشكل مقدم، وتساءل السيوفى: كيف تتهمنا وزارة الإعلام بالتأخر فى دفع مستحقاتها، وهى التى تدين لنا بأجور 9 أشهر كاملة قطعت عنا البث فيها؟".
تفاصيل الأزمة تعود إلى بداية 2010 عندما اتهم البعض قناة "العالم" الإيرانية بإنتاج فيلم وثائقى بعنوان "فرعون" يسىء إلى الرئيس السادات، ما دفع وزارة الإعلام المصرية إلى اتخاذ قرار بإيقاف بث القناة، ورغم أن إدارة القناة دافعت عن نفسها فى ذلك الوقت قائلة إن الفيلم من إنتاج قناة "الجزيرة"، إلا أن القناة لم تعود للبث مرة أخرى، ومع مرور الأشهر واستمرار المفاوضات بين إدارة القناة والإدارة المصرية، عادت الأمور للاشتعال بعد أن أقام المحامى سمير صبرى دعوى قضائية ضد القناة يطالب فيها وزير الإعلام بمنع عودة القناة للبث مرة أخرى، موضحا فى دعواه أن القناة ساهمت فى إنتاج فيلم يسىء إلى رئيس مصرى، ما دفع وزارة الإعلام للرد، على لسان محامى التليفزيون المصرى الذى أكد أن الإيقاف مستمر لمشكلة مالية.
السيوفى مدير مكتب القناة فى القاهرة أكد لـ"اليوم السابع" أيضا، أن الأزمة الحالية مفتعلة لرغبة المحامى سمير صبرى فى تحقيق شو إعلامى على حساب القناة، وأن وزارة الإعلام المصرية اقتنعت تماما بأن القناة ساهمت فى إنتاج الفيلم، وهو ما ثبت عكسه تماما بعدما تأكد أن قناة الجزيرة هى صاحبة الإنتاج، وفيما يتعلق بإدارة قناة "العالم" فهى تأمل أن تتفهم وزارة الإعلام حقيقة الأمر، وتعيد بث القناة من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة