الحلقة الأولى من "المحظورة" على "أون.تى.فى".. ضياء رشوان :"الجماعة" ظهرت كرد فعل لسقوط الخلافة العثمانية بتركيا.. ورفعت السعيد: البنا صنع من نفسه "الإمام الربانى" وجعل من الخلافة وراثة لـ"النبوة"

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010 11:52 ص
الحلقة الأولى من "المحظورة" على "أون.تى.فى".. ضياء رشوان :"الجماعة" ظهرت كرد فعل لسقوط الخلافة العثمانية بتركيا.. ورفعت السعيد: البنا صنع من نفسه "الإمام الربانى" وجعل من الخلافة وراثة لـ"النبوة" الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان
كتب رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرضت قناة "أون تى فى" مساء أمس الاثنين، الجزء الأول من الفيلم الوثائقى عن جماعة الإخوان المسلمين، والذى حمل عنوان"المحظورة.. النشأة والتكوين"، وركز الجزء الأول على أن شعار فترة العشرينيات التى سبقت تأسيس جماعة الإخوان المسلمين كانت تحمل شعاراً هو "الدين لله والوطن للجميع"، حيث كانت مصر تعيش فترة ليبرالية لا فرق فيها بين مسلم وقبطى، وهذا ما تجلى فى ثورة 1919 التى اعتبرها المؤرخون بداية عصر الليبرالية بالرغم من وقوع مصر تحت الاحتلال البريطانى.

وأكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ومؤلف كتاب"المتأسلمون"، أن سقوط الخلافة الإسلامية فى تركيا عجل بظهور خليفة جديد، حيث حاول كثيرون أن ينتهزوا الفرصة ليحلوا محل الخليفة العثمانى المُطاح به، ويجعلوا من أنفسهم خليفة جديداً، لكن الوحيد الذى نجح فى ذلك هو الملك فؤاد، الذى حاول استخدام قوته ليصبح الخليفة لكنه اصطدم بعقبة خارجية، وهى محاولة أمير الأفغان ليكون هو الخليفة بديلا عن السلطان العثمانى، وعقبة أخرى هى محاولة أمير مكة أن يكون الخليفة البديل.

وأضاف السعيد أن فكرة تنصيب الأمام أصبح حلماً للجميع حتى أن الشيخ حسن البنا أطلقوا عليه اسم الإمام حسن البنا، الذى قال إن الخلافة وضعت لوراثة النبوة.

ولفت السعيد إلى أن حسن البنا أصبح الإمام الربانى والرجل الروحانى لدرجة أن د.عمر التلمسانى المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين يقول "كن بين يدى مرشدك كالميت بين يدى مغسله"، مشيرا إلى أن قوة حزب الوفد هى التى عجلت بإنشاء البنا لـ"نظام الجوالة" الذى هو عبارة عن اختراق للحركة الكشفية.

فيما قال د.عماد أبوغازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن طرح شعار "مصر للمصريين" كان لمواجهة الاستعمار فى ثورة من أهم ثورات الشعب المصرى فى تاريخ مصر الحديث.

وأكد جمال البنا المفكر الإسلامى أن المرحلة الليبرالية التى شهدتها مصر عقب ثورة 1919 والحرية الكبيرة السائدة به هى التى صنعت "جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفاً أن الحرية التى توافرت فى هذه الفترة أخرجت عدداً من الإنجازات الحديثة التى تمت فى هذه المرحلة، وعلى رأسها الجامعة المصرية، وظهور عدد كبير من الشعراء والمثقفين والفنانين منهم شوقى وحافظ إبراهيم والعقاد وأم كلثوم وتوفيق الحكيم وعبدالوهاب الذين كانوا ثمرة لثورة 1919 والمرحلة التى أعقبتها حتى 1952.

وأوضح ضياء رشوان الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نشأة الجماعة 1928 سبقها وجود قوى لخريجى الأزهر الذين كان لهم دور فى تنصيب محمد على والياً على مصر، وأن ظهورها جاء كرد على انهيار الخلافة العثمانية، وما حدث فى الحرب العالمية الأولى، الجماعة استطاعت الاستمرار فى مصر لمدة 82 عاما.

وقال د.خيرى طلعت أستاذ التاريخ بجامعة المنيا، إن البنا حلم بأن ينشئ دولة تقوم على الخلافة الإسلامية، لافتاً إلى أن الجماعة تؤمن بأمرين، هما التعصب ضد الآخر بمعنى أن من هو ليس من الإخوان المسلمين فهو كافر، وإتباعهم لمبدأ التكفير فى كل مؤتمراتهم مستخدمين آيات التكفير التى وردت فى القرآن الكريم، فهى جماعة تستعلى بالدين على الناس، والحقيقة أن الإخوان المسلمين لا يؤمنون إلا بأنفسهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة