أهدى الأديب الجزائرى واسينى الأعرج مكتبة الإسكندرية أعماله الكاملة، لما تمثله المكتبة من منارة ثقافية عربية ودولية.
وقال الأعرج: "تعد مكتبة الإسكندرية بحق مفخرة عربية وعالمية"، معربا عن سعادته لزيارة المكتبة والاطلاع على المشروعات التى تقوم بها فى كافة المجالات العلمية والثقافية، والتى تفتح آفاقا رحبة للعالم العربى، وتربطه بما يحدث من تطورات تكنولوجية وعلمية وفكرية فى العالم.
وتتضمن مجموعة الأعمال المهداة للمكتبة كتاب "على خطى سرفانتس فى الجزائر"، ورواية "البيت الأندلسى" التى تمثل استعارة لما يحدث فى الوطن العربى من معضلات كبرى تتعلق بصعوبة استيعاب الحداثة فى ظل أفق مفتوح على المزيد من الانكسارات، كما تشمل المجموعة رواية "كتاب الأمير" التى حصل من خلالها الأعرج على جائزة المكتبيين الكبرى عام 2006، وهى تلك التى تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا فى السنة.
وفى سياق متصل، أهدت الأديبة الجزائرية زينب الأعوج مكتبة الإسكندرية عددا من أعمالها الشعرية؛ ومنها: "مرثية لقارئ بغداد"، و"رباعيات نوارة لهبيلة"، إضافة إلى مجموعة من الأعمال الشعرية باللغة الفرنسية.
يذكر أن واسينى الأعرج من مواليد عام 1954 فى تلمسان بالجزائر، وهو روائى يشغل اليوم منصب أستاذ كرسى بجامعتى الجزائر المركزية والسوربون بباريس، ويعتبر أحد أهم الأصوات الروائيّة فى الوطن العربى. تنتمى أعمال واسينى، الذى يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التى لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة.
وفى عام 1997، اختيرت روايته حارسة الظلال (دون كيشوت فى الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت فى أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر فى طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة، وحصل الأعرج فى سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، كما حصل على جائزة الشيخ زايد للآداب فى سنة 2007، تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية، من بينها: الفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والسويدية، والدنمركية، والإنجليزية، والإسبانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة