أكد مجموعة من النقاد على تميز الروائى الراحل عبد الحكيم قاسم بأسلوب خاص فى كتابته دون كُتاب جيله فى فترة الستينات حيث كان يختار مجموعة من الألفاظ والمفردات الغريبة والمختلفة فى وصف الواقع المحيط به، كما اتسم بأسلوب متفرد فى وصف الريف المصرى.
وأشاد الكُتاب بروايته "أيام الإنسان السبعة" واعتبروها أهم أعماله التى ميزت أسلوبه منذ الخطوة الأولى له فى الكتابة.
وقال الناقد الدكتور حسين حمودة، إن أسلوب قاسم الأدبى تميز بلغة خاصة مختلفة عن باقى كتاب وأدباء الستينيات.
وأشار حمودة إلى أن رواية "أيام الإنسان السبعة" كانت تمثل فى ذلك الوقت تجربة عميقة وحقيقية لارتباطها بالريف المصرى، مضيفا أنه على الرغم من أن كتابات قاسم كانت ذات طابع تشويقى وغامض إلا أنها لم تحظ بالأهتمام الكافى.
وقالت الناقدة الدكتورة أمانى فؤاد، إنها وجدت فى مجموعته "ديوان الملحقات" تيمات لغوية تميز بها قاسم دون غيره من كتاب جيله، مضيفة أنه استخدم ضمائر ومفردات كان يقصد بها أن يصنع لنفسه أسلوبا خاصا به مثل استخدامه لألفاظ شديدة الريفية التى لا يستطيع فهمها إلا من يعيشون فى هذه المناطق.
وأضافت "فؤاد"، أن اختيار قاسم الأسلوب المجازى فكرة مبتكرة جدا كان يقصد بها أيضا تمييز أسلوبه وهذا ما كان يسعى له قاسم دائما فى كل كتاباته.
وقال الشاعر شعبان يوسف، إن عبد الحكيم قاسم كان له طريقة فريدة فى الكتابة تجلت منذ روايته الأولى "أيام الإنسان السبع"، مشيرا إلى أنه رغم أن تلك الرواية صدرت فى فترة شهدت أنطلاق العديد من الأعمال الإبداعية لكبار الكتاب مثل يوسف القعيد ومحمد البساطى وغيرهما إلا أن قاسم أستطاع ان يتميز بها ويختلف عنهم جميعا.
وطالب "يوسف" الهيئة المصرية العامة للكتاب بإعادة طبع أعمال "قاسم" ومقالاته فى سلسلة كاملة ونشرها فى المكتبات المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة