قاعة مكيفة عملاقة وعرض مهيب لإنجازات والحال أصبح غير الحال فتتسابق الأكف فى تصفيق يكاد يتصاعد إلى عنان السماء.
يتابع كل منا دعوات تملأ أرجاء الحزب المتضخم لخوض معركة انتخابات شرسة، أهى بلد غير التى نعيشها وهل الإنجازات لشعب آخر غير شعبنا الذى يبكى دما ويصفقون، أسكوتنا هو علامة الرضا ولذلك ينتشون، أصدقوا أنفسهم وغابت عن أعينهم حقيقة حياة تدنت إلى مستوى الطين، بعد عقود عدة لم تنقطع، أين الإصلاح الجذرى لحياة شعب لا يجد لقمة العيش بكرامة ولا تعليما لأولادة ولا علاجا لأسرته ولا بيئة صحية ليتنفس ويأكل ويشرب ويسير، شعب طال صبره صبر أيوب ومازالوا يطالبونه بالصبر والتحمل وفرصة جديدة لحزب أدمن السلطة حتى أيقن أنه فعلا يمتلكها.
إن الشعب يبكى دما والحزب المترهل مشغول بتدبير سيناريو استمرار السيطرة وإتمام مسرحية التنافس الحر على أصوات الشعب.
ماذا يا ترى يظنون عن شعبنا، أهو لا يفهم ألاعيبهم و تغيب عنه أم يفهم ولكنهم لا يعبئون.
تقول الأغنية "بتنفس حرية ما تقطع عنى الهوا" ويصرون أن يعيش الشعب مخنوقا ثم يبشرون بالانطلاقة الكبرى، قيود يمين و قيود يسار حتى أصبح الشعب المصرى كالحصان الذى ربطت الأوتاد أطرافة الأربعة وترك ليهز رأسه ويصهل.
إن وطنا مكبلا يشيح بوجهه بعيدا عن حكومته التى تغتصب حريتة لهو صخرة صماء تجرجرها مسيرة معوقة للتنمية.
إن الهدف الأسمى هو نهضة مصر وكل ما يجرى من لف و دوران حول الهدف لهو خيانة مباشرة لحقيقة هذا الهدف.
كل ما يهدف لخنق الوطن ولصناعة صورة مختلقة لديمقراطية غير حقيقية هو فعل معادى لهدف النهضة، إن الحق بين وكل تلاعب به هو خطوة مضافة إما على طريق التراجع والتدهور أو على طريق يأخذنا إلى نار الثورة العشوائية.
حان الوقت لتنفض السلبية عن شعب يفهم ويعى، حان الوقت لكى يرفض كل مصرى أسباب القهر والتراجع التى تورثه المهانة و تدمر حياته ومستقبل أبناؤه، الله موجود والشعب حى ولم يمت كما يودون.
• أستاذ بطب القاهرة