أكد الداعية عمرو خالد لكشف ملابسات ما حدث فى الإسكندرية والمحاضرة التى أثارت الجدل، أنه ليس إعلامياً، ولا يريد أن يكون، مشددا على أنه صاحب رسالة لا يمكن أن تنتشر دون أن يكون هناك خطاب وجهاً لوجه مع الناس، فى المساجد، فى النوادى، فى الجامعات فقد تمت الحيلولة بينه وبين الناس لمدة 8 سنوات متواصلة بداية من 20 أكتوبر 2002.
وكشف فى حوار عبر موقعه الشخصى أنه ذهب إلى الإسكندرية لأنه صاحب رسالة ورؤية يحملها فى حياته، موضحا أن الرسالة تحتاج إلى تواصل مباشر مع الناس لأنها أكبر وأثقل من أن تصل عبر وسائل الإعلام فقط، وأنه استخدم الإعلام لأنه كان الوسيلة الوحيدة حينما كان يحال بينه وبين الناس فى مصر، واصفا رسالته بأنها إصلاحية تنموية، تقوم على محاور رئيسية، تدعيم الإيمان ونشر الأخلاق وقيم الدين السمحة والمساهمة فى تنمية ونهضة بلادنا، ورسالة ثقيلة جداً، لا يمكن أن تصل فقط على الإنترنت أو على قناة فضائية محكومة بمواعيد وترتيبات خارجة عن إرادة صاحب الرسالة.
وشدد خالد فى حديثه عبر موقعه أنه كان مصراً على أن التواصل مع الجمهور مباشرة، مضيفا أنه ذهب إلى محاضرة الإسكندرية بشروطه، قائلا "لا يمكن أن أكون موضع استغلال من أى فصيل سياسى ضد آخر، ولا يمكن أن أروج لأى شخصية سياسية، وهذا على ما أعتقد كان واضحاً وصريحاً بشدة، فأى منكم لو رأى الفيديو الكامل للندوة، لن يرى ملصقاً واحداً يروج لمرشح انتخابى، ولن يرى حتى أى مرشح على المنصة، وقد كنت حريصاً بشدة على ذلك فى كلمتى ألا تكون هناك جملة واحدة، ولا حتى من باب التعريض أو المواربة لصالح أى شخص".
نافيا أنه استغل الدعوة للعودة للدعوة فى مصر، لكنه جاء من باب "وتعاونوا على البر والتقوى"، وقال لمن هاجموه وطالبوه بعدم الحضور "من تعجل وأصدر أحكاماً غير منضبطة ونعتنى بما لا يليق، إلى هؤلاء أقول لهم: هل هذا عقل راجح أن تحكم على شىء لم يحدث بعد؟ هل هذا شرعاً لائق أن تصفنى بما ليس فى؟ أما كان من الأولى أن تشاهدوا أو تحضروا الندوة أولاً، ثم تحكموا؟ وهؤلاء لم أرد عليهم قبل الندوة، حرصت ألا أخاطبهم قبل الندوة، أحببت أن يأتى الرد عملياً فيها وبعدها"، أما جمهوره فوصفهم بالشباب الصادق والمخلص والعاقل، فاعتبر أن نقده كان من باب المناصحة، فوجه لهم الشكر من قلبه على غيرتهم وحبهم له، لكنه قال "لى عندكم عتاب: هل كنتم تظنون أننى أضيع تاريخى ورسالتى من أجل حملة انتخابية زائلة ستنتهى بعد أيام؟ أين الثقة التى بنيناها مع بعضنا البعض عبر الوقت؟ لماذا اندفعتم وراء المتصيدين ورددتم أقوالهم؟ ألم يكن الأولى أن تنتظروا أولاً وتروا بأنفسكم ثم تلومونى أو تنصحونى.. ولكن أنا أشكركم على نصحكم، فالدين النصيحة، ولذلك أطلب منكم أن تدافعوا عنى بنشر الفيديو الخاص بالمحاضرة، لأننى كما رأيتم، لم أكن أبتغى سوى أن أكون بينكم، وسطكم فى صفوفكم، وليس بينى وبينكم شاشة أو موقع، ولكن أمامكم جميعاً، لم أكن أريد أى هدف سياسى قريب أو بعيد.
معبرا عن أسفه من خلط الناس بين المتغير والثابت، فجعلوا المتغير ثابتاً والعكس، قائلا "إلى هؤلاء أنصحهم بالعودة إلى قصة (صلح الحديبية) ليقرؤها جيداً، لنعلم الفارق بين الثابت فى الرسالة وبين المتغير"، مضيفا أن المبادرين وأصحاب الدعوات والرسائل الدينية والفكرية، إذا وضحت أمامهم الأهداف السامية فى أى فعل، يجب أن يتسموا بالشجاعة ماداموا يفعلون الحق وماداموا لم يتنازلوا عن الثوابت الكبرى، وهؤلاء دائماً يستشيرون ويستخيرون، ثم يعتزمون ويتوكلون على الله، فالأهم هو عدم التنازل عن الثوابت، وأعتقد أن من سيشاهد الفيديو سيرى أننى لم أقم بأية دعاية انتخابية.
وأشار خالد إلى أنه ذهب إلى جمعية تنموية، ليس إلى حزب سياسى، ولم ير أحد أى ملصق دعائى والجمعية التزمت بكل ذلك ولابد من تشجيعها لأنها تعمل على توظيف وتشغيل وتنشيط الشباب، وهو هدف سام، معتبرا الهجوم عليه بسبب المكان سيكون متواصلا حتى لو ذهب إلى أى مكان فى مصر، نافيا أن يكون التوقيت غير مناسب، قائلا "بل على العكس لم يهمنى التوقيت، الدعوة جاءتنى من جمعية مشابهة فى دورها ونشاطاتها لدور جمعياتنا، مثل جمعيات (صناع الحياة)، والمحاضرة كانت دينية صرفة، لم نقل فيها جملة سياسية، لم نروج لأحد، لم يأت هذا الحدث لترويج سياسة شخص أو حزب، إذاً لا مشكلة فى التوقيت".
واختتم بأن المحاضرة أعادت له ذكريات رائعة أيام مسجد "الحصرى" ومسجد "المغفرة"، معبرا عن سعادته بحضور 15 ألف شخص وأنه شعر بمشاعر دافئة وعواطف جياشة لا يمكن وصفها، قائلا "كل ما أشيع عن الندوة خيالات، أما الحقيقة، الموجودة فى لقطة الفيديو الخاصة بالمحاضرة التى تثبت الهدف الذى ذهبت من أجله إلى الندوة".
عمرو خالد: ذهبت للإسكندرية بشروطى لأنى صاحب رسالة
الإثنين، 22 نوفمبر 2010 04:31 م
الداعية عمرو خالد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة