كشف تقرير "مراقبون بلا حدود" لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان الصادر اليوم زيادة معدلات العنف ضد أنصار المرشحين، حيث شهدت دوائر محافظات الإسكندرية والدقهلية والفيوم وعين شمس والبحيرة والشرقية ونجع حمادى وحلوان والمنصورة والمحلة الكبرى زيادة عدد مرات التصادم اليومى بين أنصار المرشحين عن الإخوان المسلمين وقوات الأمن بهذه المحافظات بسبب إصرار الإخوان على زيادة سخونة مناخ الانتخابات واستخدام أسلوب المسيرات التى تطلق الشعارات الدينية بصورة مكثفة وعدم التزامهم بضوابط الدعاية الانتخابية التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات ومحاولتهم الاستمرار فى استخدام "شعار الإسلام هو الحل" الذى اعتبرته اللجنة شعارا دينيا.
ورصد الائتلاف مخالفة مرشحى الإخوان لشروط الدعاية الانتخابية والقيام بمسيرات احتجاجية دون إذن مسبق من الجهات الإدارية والأمنية ومحاولتهم المستمرة لإثارة الفوضى والاضطرابات فى الشوارع واستخدام أسلوب استعراض القوة والدخول فى مشاحنات واشتباكات مع أنصار المرشحين المنافسين تؤدى إلى تدخلات أمنية والقبض على عدد من أنصارهم.
ورصد "مراقبون بلا حدود" أحد أسباب العنف الانتخابى لمرشحى الإخوان بسبب الاستخدام المفرط لأسلوب الدعاية الانتخابية والشحن المعنوى المتواصل من خلال الموقع الإلكترونى للجماعة الذى تم ربطة بموقع جديد عن تغطية أنشطة الانتخابات لمرشحيها واستخدام أسلوب الرسائل الإعلامية الأسبوعية لمرشد الإخوان التى تحمل توجيهات عن الأحداث الجارية لأعضاء الجماعة فى صورة لا يعرفها المجتمع المصرى والحياة السياسية.
كما كشف التقرير عن وجود مخاوف من عدد من المنظمات القبطية من الشعارات التى يطلقها مرشحو الإخوان وأنصارهم لتهديدها للوحدة الوطنية ومبدأ المواطنة التى أرستها التعديلات الدستورية ومساواته بين المواطنين دون تفرقة على أساس دينى أو عقائدى ومذهبى وتمييز على أساس الجنس واللون والعقيدة.
وأبرز التقرير، ارتفاع معدلات الاحتقان السياسى بين المرشحين نتيجة وجود فرص أمام مرشحى الإخوان لا تتوافر لهم ومنها استغلالهم للمساجد فى الدعاية الانتخابية من خلال مؤيديهم وترددهم عليها بانتظام ما يمثل خلطا للبعد الدينى بالبعد السياسى الذى يحظره قانون مباشرة الحقوق المدنية والسياسية وقانون مجلس الشعب وقيامهم بصفة منتظمة بتنظيم المسيرات من أمام المساجد ما يتعارض مع سماحة الدين وإدخاله شكليا فى معارك سياسية لا تعبر عن حقيقة الدين الإسلامى ويخلق شوشرة انتخابية على أداء باقى المرشحين تزيد من شعورهم بعدم القدرة على الدعاية لأنفسهم فى الانتخابات.
ولفت التقرير إلى عدم تقديم مرشحى الإخوان لبرامج انتخابية واضحة المعالم ولجوئهم إلى طرح قضية الفساد الإدارى والمالى وتزوير الانتخابات كأحد أهم القضايا على جدولهم الانتخابى فى الدعاية ضد الحكومة والحزب الوطنى وتقديمهم لحل واحد أنهم يحملون الخير لكل الناس دون تفصيلات تحدد طريقة التصدى للسلبيات والمشاكل التى تناولتها دعايتهم الانتخابية ما يطرح تحدى أساسى على الناخبين فى تحديد ميولهم واتجاهاتهم خلال التصويت وفق وعيهم الانتخابى.
ورصد مراقبو الائتلاف حرص مرشحى الجماعة على الظهور الإعلامى خلال فترة الانتخابات أمام وسائل الإعلام الأجنبية من خلال المشاكل الانتخابية التى يحدثونها ومحاولة ربطها بالمشاكل الداخلية التى يعانى منها المجتمع للتدليل على وجود مزاعم بالفوضى وعدم الاستقرار فى مصر وتعرض المجتمع للانفجار من الداخل والعصيان المدنى إذا توافرت له الفرصة بما يخالف الواقع وانتماء المواطن المصرى.
وركز التقرير على زيادة معدل العنف فى الإسكندرية عن باقى المحافظات بسبب استبعاد 4 نواب حاليين للإخوان من الترشيح فى دوائر المنتزه وباب شرق الرمل ومنيا البصل وعدم إدراج مرشحين آخرين فى الكشوف الانتخابية ومحاولة المرشحين وأنصارهم إحداث حالة من الغضب والعنف البدنى مع أجهزة الأمن عند تدخلها لتفريق المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات وإعادة النظام للشارع.
تقرير حقوقى يكشف مخالفة "الإخوان" لشروط الدعاية الانتخابية
الإثنين، 22 نوفمبر 2010 04:50 م
محمد بديع مرشد الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة