رفع الحالة المعنوية لمريض القلب من طرق العلاج الفعالة، حيث لاشك أن رفع الحالة النفسية لمريض القلب من أول درجات العلاج وتأتى فى المرتبة الأولى فى الطب الحديث ومنها تفهُم المريض لمرضه فلمس الحقيقة فى المرض يطمئن المريض ويضعه فى واجهة الحدث بحيث يطلع على كل جديد فيه أو تأخر، لماذا أمرض؟ وليه أنا؟ سؤالان دائما ما نراهما فى عينى المريض، وإن كان يستحى المريض أن يصرح بهما، وأقول بحق إننا ليس عندنا لهما إجابة، فهذا هو القدر الذى وجب علينا أن نؤمن به سواء خيره وشره وأن الله لم يستثن أحدا من المرض ثم أمرنا أن نتعلم منه فقهاً للصبر وفقهاً للطاعة، فماذا عن مريض القلب الذى يشعر بالمرض فى كل لحظة وكل دقة قلب قد تحمل معها آلاما كثيرة فوجب عليه بجانب الدواء أن يعمل ما يلى:
1. المتابعة الدقيقة فى العلاج من جانب المريض لأن الشائع فى كثير من الأمراض أشياء أغلبها مغلوطة والراجح منها قليل فلو علم المريض ما عنده لكفاه وكفانا الكثير من العناء.
2. . كثير من مرضى الذبحة الصدرية بعد العلاج يستطيعون أن يمارسوا الرياضة البدنية بانتظام أو ممارسة الحياة العادية مع قليل من المحاذير وكثير من مرضى الصمامات يعيشون حياة عادية ونساء يحملن وينجبن بصورة طبيعية.
3. . الاطلاع على كل جديد فى مرضه بحيث لا يستسلم لليأس أو المتاجرين بالمرض فكم من مريض أنفق أموالا كثيرة على وهم لم ينفعه بشىء بل زاده علة على علة.
4. . زيارة الطبيب باستمرار فإن ذلك يطمئن ليس المريض فحسب بل أهله وذويه مما يعود عليهم بالنفع.
5. . زيادة الحالة الإيمانية عند المريض له تأثير كبير فى العلاج فكم من مرضى عندنا مجازا عالجوا نفسهم بنفسهم بالصبر والعبادة وذلك للمسلمين أو غير المسلمين. والرسول صلى الله عليه وسلم ما دخل على مريضٍ إلا ودعا له بالشفاء والصبر مثل "اللهم رب الناس اَذهب البأس اشف أنت الشافى شفاءً لا يغادرُ سقما".