قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن تحولاً كبيراً يشهده الجيش الإسرائيلى الآن بزيادة أعداد اليهود المتدينين بين قواته، وتراجع أعداد العلمانيين.
وتوضح المجلة، أن اليهود شديدى التدين أصبحوا يشغلون الآن المناصب القيادية فى الجيش بأعداد تتجاوز بكثير نسبتهم فى إجمالى عدد سكان الدولة العبرية، وبالنظر إلى أن الإسرائيليين المتدينين يميلون إلى أن يكونوا "صقوراً" أى متشددين ومحافظين من الناحية السياسية أكثر من أى أحد، فإن هذا الاتجاه يثير تساؤلاً جاداً حول ما إذا كان بإمكان إسرائيل الاعتماد على الجيش فى تنفيذ أصعب أجزاء أى اتفاق سلام مستقبلى مع الفلسطينيين.
وتمضى نيوزويك فى القول، إن الجهود الأمريكية للإبقاء على محادثات السلام استمرت الأسبوع الماضى، حيث تبحث الحكومة الإسرائيلية مقترحا أمريكيا بوقف الاستيطان فى الضفة الغربية 90 يوماً أخرى، لكن حتى فى حال التوصل إلى اتفاق سلام، فإنه سيتطلب بلا شك إخلاء بعض المستوطنات اليهودية على الأقل، وهى مهمة الجيش، ويشعر بعض محللى الدفاع والضباط السابقون بالقلق من تدين الجيش الجديد والذى يمكن أن يؤدى إلى تمرد جماعى.
وتنقل المجلة عن ميخائيل مانيكين، أحد الضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلى والمشارك فى تأسيس جماعة "اكسروا الصمت" اليسارية، قوله إنه إذا قرر الجنود عدم المشاركة، فإن ذلك سيثير القلق، وكذلك إذا رفض قادة الجيش أنفسهم المشاركة فى إخلاء المستوطنات، فإنه سيكون أكثر إثارة للقلق، وأوضح أنه خلال السنوات الأربعة التى قضاها فى الجيش، كان كل قادته مستوطنين.
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلى لا ينشر سوى القليل من المعلومات حول خلفيات جنوده وقواته، إلا أن تقرير نشر فى عدد أخير من مجلة الدفاع "ماراشوت" أشار إلا أن 30% من الضباط المشاة حديثى التخرج عرفوا أنفسهم بأنهم "صهاينة متدينين"، وكانت هذه النسبة 2.5% فقط منذ 20 عاماً (12% من إجمالى الإسرائيليين وصفوا نفسهم بذلك)، هذه النسبة تشمل ضباطا جددا إلى جانب ضباط قتال رفيعى المستوى، ومقيمين فى المستوطنات الموجودة فى الضفة الغربية والتى تمت إقامة بعضها بدون ترخيص من الحكومة.
نيوزويك: المتدينون بالجيش الإسرائيلى يهددون أى سلام محتمل
الأحد، 21 نوفمبر 2010 04:22 م