نقلت صحيفة "الإندبندنت"، تشكيك مسئولين أمريكيين وبريطانيين فى خطط الناتو للانسحاب من أفغانستان بحلول عام 2014، حيث كشفوا أن الفساد منتشر بين قوات الأمن الأفغانية إلى جانب ضعف تدريبها وارتفاع معدلات استنزافها.
ومع موافقة قادة الناتو على إستراتيجية لنقل قيادة القتال ضد طالبان إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014، فإن خبراء غربيين شكوا من أن الغالبية العظمى من رجال الشرطة فى أفغانستان غير مدربين ولا يعرفون القانون.
وحذر تقرير صدر العام الماضى من قبل رئيس مهمة التدريب فى أفغانستان بالناتو، من أن المرحلة الانتقالية لا يجب أن تتم فى ظل العجز الحالى وعدم وجود مئات الخبراء المطلوبين لتدريب الشرطة والجيش المحليين.
كما أن أحد ممثلى بريطانيا فى أفغانستان حذر من أنه فى ظل الشكوك الدائمة فى القوات المحلية، فإن الأفغان ربما يتحولون إلى حركة طالبان طلباً للعدالة، وقالت كارين بيرس، مندوبة الخارجية البريطانية فى أفغانستان، أن طالبان تقدم شكل فعال جداً لتسوية النزاعات.
هذا التقييم القاتم قد تجلى من الصراع الذى شهدته قمة الناتو أمس فى لشبونة حول توقيت سحب قوات التحالف من أفغانستان، وكان فى قلب هذا الصراع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الذى أصر على أن قوات بلاده ستنهى مهمتها بحلول عام 2015 مهما حدث، فى حين أعلنت دول أخرى أن الظروف على أرض الواقع هى التى ستحدد توقيت الانسحاب.
مسئولون بريطانيون وأمريكيون يشككون فى موعد الانسحاب من أفغانستان
الأحد، 21 نوفمبر 2010 04:02 م