مدحت وهبة يكتب: "المصيلحى" وقرعة الحج المزيفة

الأحد، 21 نوفمبر 2010 08:17 ص
مدحت وهبة يكتب: "المصيلحى" وقرعة الحج المزيفة الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


مدحت وهبة



عندما يخطئ الإنسان بدون عمد فالخطأ مغفور طبقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديثة "رفع عن أمتى الخطأ والنسيان" لكن عندما يخطئ الشخص عن عمد فى أمر يتعلق بتأدية فرض من الفروض ويصر على عدم وجود الشفافية فى قرعة اختيار أسماء الصحفيين المشاركين فى تغطيه أخبار بعثة حجاج الجمعيات الأهلية والتى تنظمها وزارة التضامن الاجتماعى كل عام فهذا خطأ جسيم لا يختلف عليه اثنان.

عزيزى القارئ آسف لإزعاجك فقد لا يفيدك ما أكتبه، وإنما أردت أن أخبرك بأن كثير من المسئولين، وعلى رأسهم الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى يتحدثون عن الشفافية التى يعملون بها، وأن مبدأهم فى الحياة هو تحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين، لكن ما فعله الوزير فى اختيار بعض الصحفيين والإعلاميين فى الصحف القومية للمشاركة فى تغطية بعثة حج الجمعيات فى الأراضى المقدسة دون دخولهم فى القرعة، ودون أى مبرر لذلك من جانب معالى الوزير هو أكبر دليل على إهدار الحقوق.

ما فعلة الدكتور المصيلحى من اختيار بعض أسماء الزملاء دون دخولهم فى القرعة، إضافة إلى اختيار البعض الآخر رغم عدم فوزهم فى القرعة المخصصة، لاختيار أسماء الصحفيين والإعلامين، يؤكد على أن تحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين ليست لها أرضا خصبة تنبت فى وزارة المصيلحى.

عزيزى القارئ لن أطيل عليك كثيرا، وإنما أعاود أن أخبرك بأنى تلقيت اتصالا هاتفيا من العلاقات العامة للوزارة، تفيد بأنه وقع اختيارى من ضمن الأسماء التى رشحها معالى الوزير لإجراء القرعة بينهم، فى الوقت الذى اختار فيه الوزير بعض الزملاء دون إجراء قرعه لهم، وهو الأمر الذى اعترضت عليه وتحدثت فيه مع الأستاذ محمد توفيق المدير التنفيذى للمؤسسة القومية لتيسير أعمال الحج والعمرة، والذى أخبرته بأننى لن أشارك فى القرعة، طالما أنها جاءت مخالفة للمعايير التى يتحدث عنها معالى وزير التضامن الاجتماعى وهى تحقيق العدالة بين الجميع.

الأمر لم يقتصر على البعثة الإعلامية للوزير الذى خصص تأشيراتها للبعض دون الآخر، وإنما امتدت للقرعة التى تم إجراؤها للمواطنين وتم تخصيص العديد من التأشيرات لبعض أعضاء مجلس الشعب وموظفو الوزارة فى المحافظات دون دخولهم فى القرعة، على عكس ما حدث مع المواطنين الذين ليس لديهم ظهر يحميهم، مثل الأستاذة "إ. ع" بمديرية الشئون الاجتماعية بمحافظة الإسماعيلية والتى تم تخصيص تأشيرة لها دون إجراء قرعة.

الوزير المصيلحى تعامل مع فرض من فروض الله ألا وهى فريضة الحج بمبدأ المحسوبية والواسطة التى كانت المعيار الأساسى فى اختيار الحجاج دون الأخذ فى الاعتبار أن الهدف من فريضة الحج هو الغفران والتقرب إلى الله عزوجل للعفو وطلب المغفرة، فهل يتراجع الوزير المصيلحى عن المحسوبية فى الأمور المتعلقة بالعبادات والفرائض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة