بعيدا عن المبالغات وأساليب القص واللصق والخطب الرنانة والدفاع من أجل الشكل لا الجوهر.. بعيدا عن هذا كله أسأل: هل يوجد فى مصر أحزاب؟ الإجابة الحقيقية: لا توجد أحزاب، كل ما هنالك أعداد على الورق وأشخاص من ورق.. بلا فعل أو معنى أو هدف لن نجد.. بروباجندا نصبح ونمسى فيها ولاشىء بعدها.. فالمعاناة هى المعاناة والمشاكل هى المشاكل بل تزداد أكثر ولا حل جذرى.. قواعد اللعبة باتت مستقرة ومعروفة فالوطنى يحكم بيد من حديد ويشكل رئيسه، الذى هو رئيسنا أيضا، الحكومة فيتعالى الهجوم عليها من المعارضة بمرور الوقت وضآلة الإنجاز وكم المشكلات وضعف الشخصيات.. لا يعبأ الحاكم بتغيير أحد كما ينادى ويتمنى الشعب المحكوم فيستمر الفشل تلو الآخر.. وتنسى المعارضة الأمر برمته وتستسلم لها فهى تمارس لعبة فلا حضور فى شارع ولا قوة فى الغضب كأنها كأننا!
هل هناك من يسمح لنا بتظاهرات حقيقية تعبيرا وتنفيسا وبعدها يتم تحقيق أو حل ما نود؟.. الإجابة: لا وبعينك أنت وهو.. كده المرور بتعطل والإخوان يندسوا هل هناك من يسمح بأن يتلقى المشكلة ويقدم الحل جديا حتى لا تبقى المشكلة؟ الإجابة: ياعم انتوا ناس فاضية احنا بنعمل منجزات مشاكل إيه بس دى حاجات فردية.. دوامة عبثية نحياها والكبار لا قلب لهم فهم لا يرون إلا الساحل الشمالى وشرم وعدد المشتركين فى خدمات المحمول، ومن يمتلك السيارات، ويشرب الكوكاكولا، فهذا برأيهم دلالة على صحة ما يعتقدون من أن المواطن يرتع فى الخيرات ويحيا فى ترف لكنه لا يشكر وعينه تندب فيها رصاصة ولسانه قالت، فإن تعبت أعينهم بمشاهد الفقر منشورة بالصحف أو تسللت فى القنوات الفضائية اعتبروا ذلك تجاوزا إعلاميا أو مؤامرة شخصية فأخرجوا ولوحوا بميثاق الشرف الإعلامى على هذا التجاوز فى حق الحكومة أو الوزارة دائرة جهنمية لا فرار منها ولا أمل.. والحل؟ لا أدعى أنى قد وجدته عندى بل وجدته عند الكاتب الجميل بلال فضل وهو أن نلجأ للقضاء نعم القضاء أنا وأنت وهو وهى وهم مجتمعون ونرفع دعوى على وزير الزراعة مثلا بعد أن أصبحت مصر تستورد ما كانت تزرعه بمنتهى البساطة فى الأيام الخوالى والآن بها أزمات غذائية طاحنة لا يجملها الكذب الملون ناهيك عن عدم صحة المنزرع بفضل الكيماويات التى لا حسيب عليها ولا رقيب لتنتشر الأمراض وتستوطن.. نعم محامون لهم فى الشأن العام مثل العوا وسلطان وغيرهم لنرى الوزراء وهم يحاكمون على ما فعلوه بنا.. وقد فعلوا الكثير المؤلم.. فما رأيكم دام فضلكم؟
محمد فوزى طه يكتب: هل من الممكن أن نحاكم الوزراء؟
الأحد، 21 نوفمبر 2010 08:46 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة