ما أسباب حدوث النشاط الزائد والمفرط للأطفال؟

الأحد، 21 نوفمبر 2010 03:01 م
ما أسباب حدوث النشاط الزائد والمفرط للأطفال؟ الدكتور خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال واستشارى المخ والأعصاب بالمركز القومى للبحوث
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسأل قارئة: ابنى مصاب بمرض النشاط الزائد المفرط، فما الأسباب التى أدت لإصابته بالمرض، علما بأن لى طفلين آخرين لا يعانيان من المرض؟

يجيب على السؤال الدكتور خالد المنباوى، أستاذ طب الأطفال واستشارى المخ والأعصاب بالمركز القومى للبحوث قائلا: "أسباب حدوث هذا المرض غير مؤكدة وليس هناك سبب واحد يمكن تأكيده، لأن يكون هو المسبب الوحيد والأساسى لكل أو معظم حالات النشاط الزائد، ولهذا فإن السبب الرئيسى لحدوث هذا الاضطراب لهؤلاء الأطفال غير معروف، إلا أن هناك العديد من النظريات العلمية المختلفة والتى ترجع حدوث هذا المرض لأكثر من سبب، وتعتبر العوامل الوراثية والتغذية لهما دور مؤثر فى تكوين ونمو المخ لهؤلاء الأطفال خلال مراحل ما قبل الولادة والولادة أو ما بعد الولادة مباشرة".

وهناك العديد من الأبحاث العلمية التى ناقشت تأثير الأغذية على نشاط الطفل الزائد منها ما لم يجد علاقة قوية تعزى لها حدوث هذا المرض، ومنها ما أكد أن بعض الأغذية لها دور فعال فى ازدياد حدة الأعراض لهذا المرض، ومنها ما له دور فى تحسن الحالة السلوكية لهؤلاء الأطفال.

وتؤكد بعض الدراسات التى تمت على العديد من الأطفال الأمريكيين على حدوث ازدياد فى شقاوة الأطفال فى المنازل إلى تناولهم بعض العناصر الغذائية مثل الدهون بكثرة سواء الدهون التى من أصل حيوانى كالسمن والزبد والقشدة، أو دهون من أصل نباتى مثل الزيوت والسمن النباتى.

وبمناسبة ذكر الدهون فلا يجب أن ننسى أن من أكثر الأغذية التى تحتوى على نسب عالية من الدهون والزيوت هى ما يطلق عليها بالأغذية السريعة ( FAST FOOD )، وهى من أكثر الأغذية التى قد يكون لها دور فى إصابة الطفل بهذا الاضطراب السلوكى النفسى ليس فقط لاحتوائها على نسب عالية من الدهون، بل أيضا على كمية هائلة من الطاقة، كما أن المواد الكربوهيدراتية كالسكريات والنشويات والبطاطس والبطاطا والمعجنات والفطائر بكثرة لها تأثير على زيادة الطاقة التى تزود بها الجسم مما يساعد على زيادة النشاط بصورة ملحوظة، كما أن الشيكولاتة بالإضافة إلى الأغذية والمشروبات التى تحتوى على مادة الكافيين كالتى توجد فى بعض أنواع المياة الغازية والشاى والقهوة وأغذية الأطفال المغلفة، مثل المصاصات والحلوى.

كما أنه وجد أن نقص بعض العناصر الغذائية مثل النحاس والماغنيسيوم فى وجبة الطفل الغذائية تؤدى إلى نفس الحالة من الشقاوة الزائدة عند الطفل، ليس هذا فقط، بل تتعدى هذا لتصل إلى أن نقص عنصر النحاس له تأثير ملحوظ على القدرة على التعلم والتقدم الدراسى للطفل، بينما نقص عنصر الماغنيسيوم له تأثير على القدرة على التذكر والضعف فى ذاكرة الطفل، مما يؤدى بالتبعية إلى ضعف التحصيل الدراسى للطفل ومما له تأثير مباشر على الحالة المزاجية له.

كما ثبت بالأبحاث العلمية أن هناك حامضا يسمى الديكوساهيكسانويك DECOSAHEXANOIC ACID، وهو أحد الأحماض الدهنية، ويعتبر من العناصر الأساسية فى تركيب والنمو العضوى والوظيفى لمخ الطفل، كما أنه مسئول عن كفاءة وظائف المخ عند البالغين، لذا فقد وجد أن احتواء الغذاء على هذا الحامض بنسب جيدة يؤدى إلى تحسن فى التحصيل العلمى، أما نقص العنصر فيؤدى إلى التعثر فى العملية التعليمية وهذا الحامض يوجد فى الأسماك وخاصة أسماك التونة، ولذلك ننصح بتناول الأسماك للأطفال المصابين بالنشاط الزائد والمفرط.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة